افادت صحيفة يديعوت العبرية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تدرس اغلاق سفارتها في العاصمة النرويجية اوسلو التي تعمل منذ اشهر من دون سفير وذلك في اعقاب الاعتراف النرويجي بالدولة الفلسطينية واعتبر كيان الاحتلال الخطوة بانه : “ردًّا على العداء”
وحسب التقرير فانه وبعد صعود اليسار إلى الحكم، يدرس وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر إغلاق سفارة إسرائيل في أوسلو، التي تعمل من دون سفير منذ أكثر من عام ونصف، وتحديدا منذ أيار/مايو 2024.
واعترفت النرويج بدولة فلسطينية، وسحبت استثمارات من بنوك وشركات في إسرائيل، وفرضت عقوبات على وزراء.
السفير السابق آفي نير عاد إلى إسرائيل للتشاور عقب الاعتراف الرسمي للنرويج بدولة فلسطينية، ومنذ ذلك الحين تُدار السفارة بواسطة نائبه.
وفي وزارة الخارجية يدرسون الآن مستقبل السفارة، والقرار النهائي مرتبط بالوضع السياسي في النرويج.
في إسرائيل اختاروا الانتظار حتى الانتخابات المحلية، على أمل أن يسمح التغيير السياسي بإعادة ترميم العلاقات، إلا أن حكومة اليسار التي اعترفت بدولة فلسطينية لا تزال في الحكم.
وترى سلطات الاحتلال ان النرويج التي احتضنت المحادثات السرية والتي نتجت عن اتفاق سلام مع الفلسطينيين لم تلتزم به اسرئيل من بين أكثر الدول عداءً لإسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى جانب إيرلندا وإسبانيا.
ومن أبرز خطوات أوسلو توجهها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن قرار إسرائيل ضد وكالة الأونروا.
إضافة إلى ذلك، أعلنت «صندوق الثروة» النرويجي في آب/أغسطس وقف استثماراته في بنوك إسرائيلية مركزية وفي شركة «كاتربيلر»، المصنِّعة لجرافات D9 لسلاح الهندسة.
وأشار مصدر في وزارة الخارجية إلى أن «النرويج حوّلت مسألة مهنية واقتصادية إلى سياسية، وأدخلت تسييسًا معاديًا لإسرائيل إلى صندوق الثروة».
ومن الخطوات الأخرى التي اتخذتها النرويج فرض عقوبات على الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بسبب نشاطهما في دفع سيادة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة .
وفي أوسلو حذّروا أيضًا من أنهم لن يترددوا في اتخاذ خطوات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وفق أوامر التوقيف التي أصدرتها محكمة لاهاي على خلفية حرب غزة.
وكان ساعر قد أمر بإغلاق سفارة إسرائيل في دبلن في كانون الأول/ديسمبر الماضي، والمبدأ الذي يقوده هو إغلاق السفارات في الدول المعادية وفتحها في الدول الصديقة، بهدف تطوير علاقات دبلوماسية جديدة.
وقد أعلن أن العام المقبل سيكون «عام أميركا اللاتينية»، مع تجديد العلاقات مع تشيلي وبوليفيا وكولومبيا وربما البرازيل أيضًا.
وخلال العام الماضي فُتحت ثلاث سفارات جديدة في زامبيا وإستونيا ومولدوفا.
وختم مصدر في وزارة الخارجية بالقول: «النرويج تقود الإضرار والمقاطعات ضد إسرائيل، وهي من قادة حملات التشويه والخطوات التي تضر بالدولة في المحافل الدولية، ولذلك فإن إغلاق السفارة خطوة تُدرَس بجدّية».





