الصهيونية المتوحشة ” Brutalzionism,”

د.صالح الشقباوي

مختص بالفكر الصهبوني
القديم والحديث والمعاصر

الصهيونية المتوحشة مصطلح فلسفي ثيولوجي معاصر ،اطلقة ع الحركة اليمينية الراديكالية المتطرفة والمعاصرة التي جاءت امتدادا للفكر الفلسقي اليميني الصهيوني المتوحش والذي تزعمه حايم ليفا و جابوتنسكي، ومائير كهانا وسموتورتش وبن غافير ايتمار..وغيرهم..نعم منذ اللحظة ساستخدم مصطلح اليمين الصهيوني المتوحش بدلا من كلمة المتطرف، لما لها من مدلول لغوي وفلسفي واجتماعي، فالوحشية الصهيونية ، فاقت بالدرجة والماهية كل الوحشيات الغريزية التي تعيشها حيوانات الغابة بكل درجاتها واختلافات قوتها ، فالوحشية الصهبونية المعاصرة التي يقودها نتنياهو فاقت كل التوحش الاثني والبيولوجي
فالوحشية هي الوجه الخفي للصهيونية المعاصرة، حيث تفقد بعدها الانساني وتتعامل مع الفلسطيني كمشروع قابل للالغاء
بعد سلبه مكونات هويتة ، فالحياة والصراع في فلسطين يداران بمنطق التدمير والالغاء والهيمنة واختزال مطالب ووجود الفلسطيني الى مادة وراهن مستباح….يتعرض الى التعرية المستدامه باشراف هندسي صهيوني يريد اعادة تشكيلنا بمساعدة ترامب ليس كشعب له وطن ووجود
ومعنى ..انطولوجي بل كرقم فائض يمكن شطبه والتخلص من اوجاعة ، خاصة بعد ان سيطر ع المكان واستعبد الانسان وجعل منهما ثنائية قابلة لاعادة التشكيل لخدمة ما بعد العولمة الصهيونية..يريدون اضاعة الفلسطيني في مهاب التاريخ..يريدون القذف به ع ابواب المنافي والتيه الاسود
لكن الفلسطيني بمقاومتة وصمودة وتضحياته اعاد كتابة التاريخ وانتصر ع مأله التراجيدي.. بعد ان حول الانسان داخله الى كائن فلسطيني قاوم وببسالة وحشية التيه والعنف الصهيوني ..وانتصر عليها في معارك الانطولوجيا ..ومعارك الهوية ..ومعارك المعنى والرمزية..نعم انتصر ع الصهيونية المتوحشة..ومنعها من تطبيع ذاتها لتكون قدره القاتل
والتي تسعى من جديد لاعادة هندسة اسس وماهيات ومبادئ الصراع ع الارض وادوات استملاكها كمادة خام قابلة للاستعباد الصهيوني ..المتوحش العابر للحدود والزمان
يهدف لادارة الحياة وتفكيك الهوية والانا الفلسطينية وردها الى امكنة الامعنى والاوجود بعد انهيار منظومة الكل الفلسطيني، وانتاج سلسلة من انظمة الهيمنة وتفكيك عرى الترابط الجدلي بين المكان الفلسطيني وانسانه المنتمي.