نقل سجين مصري مدان نقتل طفلية الى سجن نسائي بعد تغيير اسمه الى “ليلى”

علّقت وزيرة الطاقة والصناعة السويدية، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي إيبا بوش على قرار مصلحة السجون نقل مصري يدعى بولس عبد الشهيد مُدان بالسجن المؤبد إلى سجن نسائي، معتبرة أن ما حدث يندرج ضمن التحذيرات التي سبق أن أطلقها حزبها بشأن التشريعات المتعلقة بتغيير الجنس القانوني.
وكان بولس عبد الشهيد، البالغ من العمر 38 عاماً، قد أُدين بالسجن المؤبد بعد إدانته بقتل طفليه في مدينة سودرتاليا، حيث قضت المحكمة أيضاً بترحيله بعد تنفيذ العقوبة.
وأظهرت التحقيقات أن المُدان كان يعاني من تدهور في حالته النفسية، وكان يُعرّف نفسه كامرأة، مع تشخيصه بحالة اضطراب الهوية الجندرية.
وبعد أن وافقت مصلحة الضرائب السويدية على طلبه تغيير جنسه القانوني، جرى نقله إلى العزل داخل السجن لأسباب أمنية، كما قام بتغيير اسمه إلى “ليلي”. وفي وقت لاحق، قررت مصلحة السجون إعادة تصنيفه ونقله إلى مؤسسة إصلاحية مخصّصة للنساء، مبررة القرار بأنه لم يعد ينتمي إلى الفئة المستهدفة بالمؤسسات الرجالية، إضافة إلى وجود مخاطر أمنية.
وأثار القرار ردود فعل سياسية، حيث كتبت إيبا بوش في منشور على منصة “إكس”: “هذا بالضبط ما حذّرنا منه. رغم المعرفة والأبحاث، مضت أحزاب في البرلمان في تمرير التشريع. ومع دخول قانون تغيير الجنس الجديد، خرج جزء من المنطق السليم. الآن بدأنا نرى النتائج. لا ينبغي أن يكون تغيير الجنس القانوني ممكناً عبر بضعة استمارات، بل يجب توفير دعم نفسي مناسب في مكانه”.

وكشفت التحقيقات أن المصري  بولس عبد الشهيد ، خطط   بدقة، حيث قام بشراء أسطوانتين من غاز الهيليوم قبل أشهر من الحادثة. في ليلة   جهّز أدوات  ، والتي تضمنت أقنعة نوم، أنابيب، وشريط لاصق، لتنفيذ خطته. قبيل تنفيذ  ، اشترى المتهم طعاماً وحلوى لطفليه كجزء من طقوس وداع مأساوية.

أفادت التحقيقات أن المتهم كان يعتزم   نفسه أيضاً بنفس الطريقة، لكنه لم يستطع إتمام ذلك إما لفشله أو لخوفه من إنهاء حياته. وأظهرت آثار   في المنزل وعلى الشرفة مما يدل على وجود مقاومة أو    سابق على لعملية   ابناءه، كما عثرت الشرطة على   بحوزة المتهم. وتبيّن من فحص   أن  كانوا يرتدون أكياساً بلاستيكية على رؤوسهم، مما يعني أنهم كانوا  حتى لو لم يتم استخدام الغاز.

خلال استجوابه من قبل الشرطة والمدعى العام السويدي، أشار المتهم  بولس عبدالشهيد إلى أن معاناته النفسية المرتبطة بـ هويته الجنسية كانت دافعاً أساسياً للجريمة. حيث كان يمر بـ فترة اكتئاب حاد نتيجة عدم تمكنه من العيش كامرأة، وهو ما وصفه بأنه السبب وراء أفعاله المأساوية. وصرّح المتهم للشرطة أنه لو سُمح له بالعيش كما يشعر، أي كـ “امرأة”، لما اضطر إلى   أطفاله ، ولم يوضح بولس ما الذي منعه من التحول لامرأة وهو في بلد مثل السويد يدعم ويحمي المتحولين.

ولم تشكك المحكمة في معاناة المتهم من اضطراب الهوية الجنسية (الجندرية)، وأقرّت بأنه يعاني من “كُرب النوع الاجتماعي” ويعتبر نفسه شخصاً ترانس. لكن المحكمة لم تعتبر هذه الظروف مبرراً لارتكاب ، وذكرت في حيثيات الحكم أن الجريمة تمت بتخطيط دقيق  .

المدان بولس عبد الشهيد جاء إلى السويد  قبل 15 عاماً، حاول بولس الحصول على إقامة عبر تقديم روايات مختلفة، منها ادعاؤه بأنه مسيحي مضطهد بسبب علاقته بفتاة مسلمة في مصر، ليعترف لاحقاً بأنها كانت مجرد أكاذيب للحصول على اللجوء. حصل في النهاية على الإقامة عن طريق الزواج من والدة الطفلين الضحيتين وهو الأب الشرعي لهم.