العصابات الدولية تستقطب المرتزقة العائدين من اوكرانيا

بيّنت وسائل إعلام غربية، نقلًا عن مصدر مطّلع، السبب الرئيسي لقدوم مرتزقة من دول أمريكا اللاتينية، للقتال إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية. وقالت تلك الوسائل أن “مرتزقة من دول أمريكا اللاتينية يقاتلون في أوكرانيا، لاستغلال خبراتهم القتالية لأغراض إجرامية”.
وأضافت: “مرتزقة من البرازيل وكولومبيا يقاتلون أيضًا في أوكرانيا”.
وقال أحد مرتزقة القوات الأوكرانية، لإحدى تلك الوسائل، إنه “سمع عن كولومبيين خدموا كمرتزقة في أوكرانيا، ثم انتقلوا إلى المكسيك للانضمام إلى عصابات المخدرات، وأنهم يتقاضون نحو 2000 دولار شهريًا”.
ونوّهت الوسيلة إلى أن “مهارات هؤلاء المقاتلين أصبحت أكثر جاذبية للعصابات وجماعات المرتزقة بعد أن اكتسب بعض الكولومبيين خبرة في الحرب المتقدمة تقنيًا في أوكرانيا، وهو صراع يختلف تماما عن بيئة التمرد الكولومبي منخفضة التقنية”.

ويسيل لعاب العصابات الدولية على خبرات المرتزقة العائدين من اوكرانيا ولكن لا تقتصر خبراتهم على تهريب المخدرات والقيام بعمليات جرمية من سلب ونهب وسطو مسلح ، بل ان ثمة مخاطر اكثر وضوحا تتجلى باستقدام هؤلاء للمارسة عمليات ارهابية وتصفيات واغتيالات سياسية بهدف تحقيق مقاصد واهداف لاطراف على حساب اطراف اخرى

يعتبر المرتزقة العائدين الى بلادهم قنبلة موقوته في ظل تراخي الاجزة الامنية الغربية وفشلها في احباط عشرات العمليات الارهابية ، وتطل تلك العمليات خاصة على اوربا التي استقطبت المئات من المرتزقة من سورية والعراق بذريعة قتال القوات الروسية تحت يافطة الثأر والانتقام من حروب روسيا في الشيشان وسورية وغيرها من المناطق التي حاربت فيها القوات الروسية المجاميع الاسلاموية

في الغالب سيطر هؤلاء المرتزقة على اسلحة ومتفجرات وعلاقات، وسطرو علاقات قوية مع متطرفين لهم ذات التوجه قادمين من مناطق اخرى، سيشكلون في المستقبل شبكات عنف واستهداف للمصالح في الدول الغربية سواءا كان انطلاقا من عقيدة ام بحثا عن المال وهو ما يعني تهديد كبير للامن في تلك الدول التي سمحت للمجرمين بالتوجه الى جبهات القتال في اوكرانيا واعطتهم الفرصة لنسج علاقات لها مستقبل مدمر .