كشفت صحيفة واشنطن بوست الاميركية انه وبعد تسعة أيام فقط من سقوط نظام الأسد، بدأت “إسرائيل” سرًا بتسليح ميليشيا درزية في سوريا تُعرف باسم “المجلس العسكري”. وتحدثت الصحيفة إلى مصادر إسرائيلية عديدة، من بينها مصادر شاركت مباشرةً في عملية تسليح الميليشيا الدرزية، بالإضافة إلى مصادر درزية في سوريا ولبنان، وكان الهدف المعلن هو إضعاف أحمد الشرع، نظرًا لماضيه المتطرف والخوف من انقلابه على “إسرائيل”. ووفقًا للمصادر نفسها، بدأت مروحيات إسرائيلية بالوصول سرًا وتفريغ أسلحة وذخائر بكميات كبيرة، وحتى سترات واقية من الرصاص. وبلغت عملية نقل الأسلحة إلى الدروز في سوريا ذروتها في أبريل الماضي، ثم تراجعت في أغسطس بسبب المفاوضات الإسرائيلية السورية برعاية أمريكية، وبسبب الشكوك التي أثيرت في “إسرائيل” حول ولاء تلك الميليشيات الدرزية في سوريا ونواياها. بحسب هذا التحقيق، لا تزال “إسرائيل” ترسل إمدادات إلى الدروز في سوريا، لكنها تركز فقط على المعدات الدفاعية، مثل الدروع الواقية، بطريقة تُعتبر انتهاكًا لسيادة الحكومة المركزية للشرع. كما ورد أن “إسرائيل” تحوّل مبلغًا يتراوح بين 100 و200 دولار شهريًا إلى نحو 3000 عنصر من الميليشيات الدرزية.








