السياسي -د ب أ
احتفلت مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، بليلة الكريسماس، على أنغام الربابة والمزمار والآلات الشعبية، ووقع الطبول والاستعراضات الفلكلورية، وضربات الراقصين، وخطوات لاعبي التحطيب (لعبة العصا).
وتتواصل الاحتفالات في الأقصر طوال فترة الكريسماس والأعياد، وتنتهي بحلول أول أيام السنة الجديدة 2026، وشهد زوار المدينة من المصريين والعرب والأجانب، استعراضات لافتة قدمتها فرق الفنون الشعبية ولاعبو التحطيب في ساحة سيدي أبي الحجاج الأقصري وقرب صروح وأعمدة معبد الأقصر الفرعوني، في الليلة الأخيرة من أيام وليالي الدورة ألـ 15 من المهرجان القومي للتحطيب، الذي استضافته مدينة الأقصر خلال الفترة من 20 وحتى 24 من الشهر الجاري.
وشهد ختام فعاليات المهرجان مساء أمس الأربعاء، وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، والمهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، وشارك السياح الذين وفدوا لقضاء فترة الأعياد وسط المعالم الأثرية والسياحية في المدينة الغنية بمئات المقابر وعشرات المعابد، التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة قبل آلاف السنين، في الاحتفالات الصاخبة التي أحيتها فرق الفنون الشعبية في ليلة الكريسماس، والتي تتواصل حتى ليلة رأس السنة.
وقال الآثاري المصري والمدير العام الأسبق لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، سلطان عيد، إن مدينة الأقصر ورثت مظاهر الاحتفال بالأعياد وقدوم العام الجديد من قدماء المصريين الذين شيدوا المعابد الضخمة في المدينة واحتفلوا فيها بأعيادهم، وأقاموا فيها العروض الفنية والطقوس الدينية.

ولفت عيد إلى أن المصريين القدماء كانوا محبين للفرح، وعرفوا عشرات الأعياد التي كان من بين طقوسها الرقص والغناء، وبحسب سلطان عيد، فإن الكتابات والنقوش على جدران المعابد المصرية القديمة، سجلت 282 عيداً عرفها المصري القديم، وأن هذه الأعياد كان من بينها الاحتفال بقدوم العام الجديد (رأس السنة حالياً)، وأن تلك الأعياد انقسمت ما بين أعياد دينية، وشعبية، وأعياد مرتبطة بالزراعة مثل البذر والحصاد، وأعياد موسمية مثل الاحتفال ببدايات الفصول، والأعياد المرتبطة بالتقويم والتي تعتمد على موقع الشمس وشكل القمر وبداية السنة، والأعياد التي يحتفل فيها بتتويج وجلوس الملك على عرش الحكم، والأعياد العائلية وأعياد الموتى.








