بمناسبة عيد الميلاد المجيد لسيدنا المسيح ، عليه السلام ، وفق التقويم الغربي ، يتقدم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بأحر التهاني وأطيب التبريكات إلى الإخوة المسيحيين في فلسطين وفي العالم أجمع، بمناسبة عيد الميلاد المجيد ، متمنياً أن تحمل هذه المناسبة المباركة الخير والسلام والطمأنينة لشعبنا الفلسطيني وللإنسانية جمعاء .
وشدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن هذه المناسبة المجيدة ، بما تحمله من قيم المحبة والسلام والعدل ، تشكل محطة جامعة لأبناء الشعب الفلسطيني الواحد ، مسلمين ومسيحيين ، في نسيج وطني متماسك ، يعكس عمق وحدتنا الوطنية وأصالة هويتنا الفلسطينية .
وأشار فتوح إلى أن الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر قدم أرقى صور التضحية والوحدة الوطنية ، حيث إمتزج الدم المسيحي بالدم المسلم في تأكيد واضح على أن وحدتنا الوطنية كانت وما زالت مصدر قوتنا وصمودنا في مواجهة الاحتلال والظلم .
وخص رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بالتحية والتهنئة الإخوة المسيحيين في قطاع غزة ، الذين قدموا الشهداء وتعرضت كنائسهم للهدم وتوحدت دماؤهم مع دماء إخوانهم المسلمين ، دفاعاً عن الأرض والكرامة في صورة وطنية وإنسانية تعبر عن حقيقة فلسطين ورسالتها التاريخية .
وأكدفتوح أن أجراس الكنائس ، التي تقرع في طريق الآلام وصوت الآذان ، الذي يصدح من المسجد الأقصى المبارك ومسجد عمر بن الخطاب ، يجسدان معاً صورة حضارية راسخة للوحدة الوطنية ويرسخان رسالة السلام والعدل والمصير المشترك ، التي يناضل شعبنا من أجلها ،
وفي الختام ، جدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تهنئته ، معرباً عن أمله بأن ينتهي الاحتلال وحرب الإبادة والتطهير العرقي وأن ينعم شعبنا الفلسطيني بالأمن والإستقرار وأن يكون العام الجديد عاماً حافلاً بالخير والمحبة والسلام ، وصولاً إلى تجسيد تطلعات شعبنا في نيل حريته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف .
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة .








