القاضي الفلسطيني الراحل محمد برادعي العباسي مؤسس ورئيس لجنة اليتيم العربي

ولد في مدينة صفد بتاريخ 27 تشرين الثاني 1895، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم سنة 1916.
عمل رئيساً لكتّاب المحكمة المركزية في طبريا عام 1919، ثم أسند إليه عام 1920 منصب حاكم صلح في طبريا وبيسان، ثم حاكم صلح لطبريا وصفد، ثم صار مدعياً عاماً لحيفا وبعد ذلك يافا، وفي عام 1923 تم تعيينه مفتشاً للمحاكم في القدس وقاضياً في محكمتها المركزية، أما بعد ذلك عُين حاكم صلح لمدينة جنين في عام 1925، ثم أعيد في عام 1927 إلى القدس ليعمل قاضياً في محكمتها المركزية، في عام 1938 نقل إلى حيفا قاضياً في محكمتها المركزية ثم اعتزل القضاء في عام 1946 وعُين مستشاراً قانونياً للبنك العربي.
عمل أيضا ممثلاً للهيئة العربية في هيئة الأمم المتحدة، وفي عام 1948 عاد إلى عمان ليستأنف عمله في البنك العربي.
في عام 1955 قام بتأسيس مكتباً للمحاماة في عمان، وزاول مهنة المحاماة ونال ثقة عدد من المؤسسات كان لها مستشاراً قانونياً منها البنك العقاري العربي وشركات النفط الأمريكية الأرامكو والتابلاين في الاردن.
شعوراً منه بالواجب الوطني والإنساني أسس في عام 1940 جمعية لجنة اليتيم العربي، بالتعاون مع نفر من الرجال الغيورين لترعى أبناء الشهداء وغيرهم من الأيتام والمعوزين، حيث كانت رسالة لجنة اليتيم العربي التي رأسها الفقيد هي أن تعمل على تأهيل أبناء الأسر المحتاجة، ومن أجل تلك الغاية أنشأت اللجنة برئاسة المعهد الصناعي في عتليت بجوار حيفا 1947 وقد استولى عليه اليهود عام 1948 قبل افتتاحه وباعوه لأرملة يهودية أمريكية جعلت منه معهداً لأيتام اليهود، ثم قامت الجمعية بتأسيس المدرسة الصناعية الثانوية في القدس سنة 1965 بمعونة حكومة ألمانيا الاتحادية، التي بنيت على مساحة (43) دونماً، وأكمل بناؤها في عام 1967 وافتتحها جلالة المغفور له الملك الحسين بتاريخ 10 أيار 1967.
من الأوسمة التي تقلدها:
أ- وسام الاستقلال من الدرجة الثانية أنعم به جلالة المغفور له الملك عبدالله بن الحسين على الفقيد عام 1947 تقديراً منه للأستاذ العباسي لإنشائه المعهد الصناعي في حيفا.
ب- وسام الاستقلال من الدرجة الأولى أنعم به جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال على الفقيد عند افتتاح جلالته للمدرسة الصناعية الثانوية في القدس عام 1967.

عن صفحة مثقف العربي