السياسي – أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة الاعتراف بأرض الصومال “دولة مستقلة ذات سيادة”، في اعتراف رسمي هو الأول بالجمهورية المعلنة من جانب واحد والتي انفصلت عن الصومال، وصفه رئيسها عبد الرحمن محمد عبد الله عرو بـ”لحظة تاريخية”، فيما سارعت تركيا ومصر إلى إدانته.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة إن إسرائيل تعترف بأرض الصومال، المنطقة المنشقة عن الصومال، “دولة مستقلة ذات سيادة”، لتصبح إسرائيل بذلك أول دولة تعترف بها.
وأضاف: “وقّع رئيس الوزراء (نتنياهو) ووزير الخارجية (جدعون ساعر) ورئيس جمهورية أرض الصومال (عبد الرحمن محمد عبد الله) إعلانا مشتركا متبادلا”.
ولفت البيان إلى أن الموساد الإسرائيلي ساهم في تعزيز الاعتراف بين الجانبين.
سُرِرتُ بالتحدّث قبل وقت قصير مع رئيس جمهورية أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد اللهي، في هذا اليوم المهم لكلا الدولتين.
خلال العام الماضي، وعلى أساس حوار شامل ومتواصل، تشكّلت العلاقات بين إسرائيل وأرض الصومال.
وعقب قرار رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس جمهورية أرض الصومال… pic.twitter.com/I3hkPlGMHX— גדעון סער جدعون ساعر (@Gideonsaar2) December 26, 2025
وتابع: “يأتي هذا الإعلان بروح اتفاقيات أبراهام التي وُقّعت بمبادرة من الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب”.
ورأى رئيس أرض الصومال في تعليق عبر منصة إكس أن “هذه الخطوة تمثّل بداية شراكة استراتيجية تعزز المصالح المتبادلة، وتقوي السلام والأمن الإقليميين، وتحقق مكاسب مشتركة لجميع الجهات المعنية، من دون إلحاق ضرر بأيّ منها”.
وأضاف “إنها لحظة تاريخية (…) ونرحب بحرارة باعتراف رئيس وزراء دولة إسرائيل بجمهورية أرض الصومال ونؤكد استعداد أرض الصومال للانضمام إلى الاتفاقات الابراهيمية” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ومنذ عقود، تسعى أرض الصومال التي أعلنت استقلالها عن الصومال عام 1991 إلى نيل الاعتراف الدولي، وهي الأولوية الأساسية لعبدالله منذ توليه المنصب العام الفائت.
وفي بيان منفصل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن البلدين اتفقا على إقامة “علاقات دبلوماسية كاملة، تشمل تعيين سفراء وافتتاح سفارات”.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وجّه إلى عبدالله دعوة لزيارة إسرائيل، وإلى أن رئيس أرض الصومال شكر له “إعلانه التاريخي”.
وتقع أرض الصومال في الطرف الشمالي الغربي من الصومال، وتبلغ مساحتها 175 ألف كيلومتر مربع، وأعلنت استقلالها من جانب واحد عن الصومال في العام 1991، لكنها لم تحظ باعتراف من المجتمع الدولي.
ولأرض الصومال عملتها الخاصة وجيشها وجهاز شرطة تابع لها، إلا أنها تعاني من العزلة.
وحال امتناع دول العالم عن الاعتراف بها دون حصولها على قروض ومعونات ودون استقطابها استثمارات أجنبية، وما تزال المنطقة تعاني فقرا مدقعا رغم موقعها الاستراتيجي على الضفة الجنوبية لخليج عدن، أحد طرق التجارة الأكثر نشاطا في العالم، وعند مدخل مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس.
وكان اتفاق أبرم العام الفائت بين إثيوبيا التي لا تتمتع بمنفذ على البحر وأرض الصومال لاستئجار شريط من الساحل لإقامة ميناء وقاعدة عسكرية، أثار غضب الصومال.










