قبيل لقاء القمة في فلوريدا بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب. فيما سيناقش الرئيسان الخطة الأمريكية التي قدمتها واشنطن قبل نحو شهر لإنهاء الحرب فقد اعلنت روسيا انها قصفت العاصمة الاوكرانية بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة مما أسفر عن مقتل شخصين وانقطاع التيار الكهربائي عن مئات آلاف المنازل.
فضيحة فساد جديدة
إلى ذلك، وبمجرد مغادرة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، تفجّرت فضيحة فساد جديدة في أوكرانيا، حيث اتهمت الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد (نابو) عددا من أعضاء البرلمان بتلقي رشاوى مقابل تصويتهم، وأعلنت أنها حاولت تفتيش مبانٍ حكومية لكن قوات الأمن منعتها.
وتعد هذه الفضيحة ليست الأولى من نوعها في أوكرانيا، ففي تشرين الثاني/نوفمبر، استقال وزيرا العدل والطاقة على خلفية الاشتباه بتورطهما في فضيحة فساد واسعة في قطاع الطاقة.
وفي أواخر الشهر نفسه، استقال أيضا مدير مكتب الرئاسة أندري يرماك الذي كان يتولى رئاسة الوفد الأوكراني في مباحثات إنهاء الحرب، بعدما قام محققون بتفتيش بيته في سياق التحقيق بقضية فساد.
زيلينسكي يبعد الانظار عن فساده
الرئيس الروسي المتورط مع جوقة المسؤولين وعصابات الرشوة في الحكم حاول ابعاد الانظار عن تقارير الفساد التي طالته وتحدث عن الهجوم الروسي على كييف واعتبره بانه يظهر روسيا “لا تريد إنهاء الحرب”. وقال “لا يريد الروس إنهاء الحرب، وهم يسعون إلى استغلال كل فرصة للإمعان في معاناة أوكرانيا وزيادة ضغوطهم على الآخرين حول العالم”.
خطة زيلينسكي للسلام من اخراج اوربي
وسيناقش زيلينسكي وترامب في فلوريدا الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب التي قدمتها واشنطن قبل نحو شهر. وقدّم الرئيس الأوكراني النسخة المنقحة من هذه الوثيقة هذا الأسبوع، بعد مفاوضات شاقة. كما سيركز الاجتماع بين الرئيسين الأوكراني والأمريكي على قضية الأراضي والضمانات الأمنية الغربية.

وتدعو الخطة الجديدة المعدلة إلى تجميد خط المواجهة الحالي من دون تقديم حل فوري لمطالب روسيا التي تشمل السيطرة على أراض تشكل أكثر من 19% من أوكرانيا. وهي خطة اعدتها الدول الاوربية ورمتها في احضان زيلينسكي ليتبناها وملخصها ادامة امد الحرب وفق المصالح الاوربية والاطماع الغربية في مواصلة دفع الشعب الاوكراني الثمن وأسقطت الوثيقة الجديدة مطلبين رئيسيين للكرملين الذي يتقدم يوميا في المعارك وهما : انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) والتزام أوكرانيا عدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). والاخير سببا لقيام روسيا بشن الحرب دفاعا عن امنها القومي
ومن جانبه، حذّر ترامب زيلينسكي من أن لا شيء مضمونا حتى يعطي هو “موافقته”. وقال لموقع بوليتيكو “لا يملك الرئيس الأوكراني أي شيء حتى أوافق أنا عليه”، مردفا “لذا سنرى ما لديه”. وأضاف “أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام معه، وستسير على ما يرام مع بوتين”، مشيرا إلى أنه سيتحدث “قريبا” إلى الرئيس الروسي.
وقبل اجتماعه مع ترامب، تحدث زيلينسكي الجمعة إلى عدد من القادة، من بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. ومن جهتها، قالت رئاسة الوزراء البريطانية إنّ كير ستارمر تحدث بعد ظهر الجمعة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وميرتس، مؤكدين مجددا هدفهم المتمثل في “سلام دائم” وفق ادعاءهم .







