السياسي -متابعات
في عام 2025، كشف الباحثون عن طرق فعّالة في مجال مكافحة الشيخوخة والتي قد تُساعدك على عيش حياة أطول.
وبحسب “فوكس نيوز”، أظهرت أبحاث هذا العام أن فيتامين د، والتأمل، وأدوية GLP-1 (التي يشتهر منها أوزمبيك وويغوفي)، والروابط الاجتماعية قد تبطئ الشيخوخة.
ووفقاً لاستطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة بيو للأبحاث، يرغب الأمريكيون في المتوسط بالعيش حتى سن 91 عاماً، وهو هدفٌ دفع إلى التركيز على ممارسات تعزيز طول العمر.
إليك ما تحتاج معرفته عن تأثير طرق مكافحة الشيخوخة الـ 4:
1. فيتامين د
اكتشفت دراسة أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام وكلية الطب بجامعة جورجيا، في مايو (آيار) الماضي، أن تناول مكملات فيتامين د قد يحمي من الشيخوخة البيولوجية.
ووجدت الدراسة أن تناول مكملات فيتامين د3 يومياً يقلل من التلف البيولوجي الذي يعادل تقريباً 3 سنوات من الشيخوخة.

وبعد 3 أشهر، أكد باحثون في جامعة هارفارد هذه العلاقة، ووجدوا أن تناول مكملات فيتامين د3 يومياً يمنع تقصير التيلوميرات، وهي النهايات الواقية لخيوط الكروموسومات، والتي تُعدّ من علامات الشيخوخة.
2. ممارسات التأمل
أظهرت دراسة أجرتها جامعة مهاريشي الدولية (MIU) وجامعة سيغن وجامعة الخدمات الموحدة للعلوم الصحية في أبريل (نيسان) 2025 أن التأمل التجاوزي يمكن أن يخفف التوتر بشكل ملحوظ ويبطئ الشيخوخة.
وتتضمن ممارسة التأمل على المدى الطويل ترديد تعويذة ذهنية في صمت لتحقيق استرخاء عميق.
ووجدت الدراسة، أن الذين مارسوا التأمل التجاوزي كان لديهم تعبير أقل للجينات المرتبطة بالالتهاب والشيخوخة.

3. أوزمبيك وأخواتها ومعدل الوفيات
كشفت دراسة نُشرت في سبتمبر (أيلول) 2025 أن أدوية مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاجون GLP-1، المُصممة لعلاج السكري وإنقاص الوزن، تقلل بشكل ملحوظ من معدل الوفيات.
وقدّر باحثون في شركة سويس ري Swiss Re، وهي شركة إعادة تأمين في زيورخ، أن هذه الأدوية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض بنسبة 6.4% في معدل الوفيات الإجمالي في الولايات المتحدة بحلول عام 2045.
وفي المملكة المتحدة، تم توقع انخفاض في معدل الوفيات بنسبة تزيد عن 5% خلال نفس الفترة الزمنية التي تبلغ 20 عاماً.
والسمنة أحد العوامل التي “أعاقت التقدم في متوسط العمر المتوقع”، حيث إنها مرتبطة بـ 70% من الأسباب الرئيسية للوفاة في الدول ذات الدخل المرتفع، وفقاً للباحثين.
4. الإبداع والتفاعل الاجتماعي
في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، بحثت دراسات متعددة تأثير المشاركة الاجتماعية على طول العمر.
وأظهرت دراسة أن العلاقات الاجتماعية تبطئ شيخوخة الخلايا.

ودرس باحثون في جامعة كورنيل الفوائد طويلة الأمد للعلاقات الاجتماعية على الشيخوخة البيولوجية.
وقال أنتوني أونغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: “وجدنا أن الروابط الاجتماعية القوية تُبطئ فعلياً عملية الشيخوخة البيولوجية. ويبدو أن هذه الروابط تعمل بشكل غير مباشر على مدى سنوات عديدة، فتبني جسماً أكثر مقاومة من خلال تقليل الالتهاب المزمن منخفض الدرجة، والذي يُعدّ محركاً رئيسياً للشيخوخة المتسارعة”.
ونشرت دراسة مماثلة في الشهر نفسه، كشفت أن الأنشطة الإبداعية، كالموسيقى والرقص والرسم، وحتى بعض ألعاب الفيديو، تساعد في الحفاظ على حيوية الدماغ.
وكشف تحليل أجراه باحثون من 13 دولة، لبيانات الدماغ لأكثر من 1400 بالغ من مختلف الأعمار حول العالم، أن أنماط الدماغ لدى من يمارسون الهوايات الإبداعية بانتظام تبدو أصغر من أعمارهم الحقيقية.





