السياسي -متابعات
شكّل عام 2025، اختباراً حقيقياً لقدرة الخيال العلمي على البقاء في صدارة المشهد، وسط تراجع الإقبال على دور العرض وصعود منصات البث بوصفها اللاعب الأقوى في صناعة الترفيه.
ورغم كل التحديات، أثبت هذا النوع السينمائي أنه لا يزال قادراً على إثارة الدهشة وطرح الأسئلة الكبرى، من الذكاء الاصطناعي والوجود البشري، إلى الرعب الكوني والأبطال الخارقين.
في السطور التالية، نستعرض أبرز أفلام الخيال العلمي التي رصدتها منصة “سبيس”، وجذبت أنظار الجمهور عبر شاشات السينما أو منصات البث، كالآتي:
1- فرانكشتاين (Frankenstein)
في إطار من الرعب والخيال العلمي، ينخرط العالم الموهوب “فيكتور فرانكنشتاين” في تجربة علمية خطيرة تنتهي بصناعة وحش غامض، وبمرور الوقت تتحول التجربة إلى طريقاً لهلاك صانعها.
الفيلم بمثابة ملحمة بصرية قاتمة، تتأرجح بين الرومانسية والتراجيديا، وتزدهر بفضل ديكورات فخمة وتصاميم أزياء آسرة، جعلت من العمل واحداً من أكثر أفلام العام تميزاً فنياً. العمل بطولة أوسكار إسحاق، وجاكوب إلوردي، وميا غوث، وكريستوف والتز، ومن إخراج غييرمو ديل تورو، وجرى عرضه على منصة “نتفليكس”.
2- ذا فانتستك 4: الرحلة الأولى (The Fantastic Four: First Steps)
بعد محاولات فاشلة امتدت لعقود، تنجح مارفل أخيراً في تقديم نسخة محترمة من “عائلة مارفل الأولى”، حيث ينقلنا الفيلم إلى نيويورك ذات طابع ستيني مستقبلي، حيث تمتزج الألوان الزاهية بالحنين البصري، في مواجهة ملحمية مع جالاكتوس ورسوله سيلفر سيرفر.
رغم أن الفيلم لم يحقق إجماعاً نقدياً أو تجارياً، فإنه يمثل خطوة ضرورية في إعادة ترتيب عالم مارفل السينمائي، تمهيداً للأحداث الكبرى القادمة، وعلى رأسها “Avengers: Doomsday”، العمل بطولة بيدرو باسكال، وفانيسا كيربي، وإيبون موس- باخراغ، وجوزيف كوين، وإخراج مات شاكمان.
3- الرماد (Ash)
واحد من أكثر أفلام العام غرابة وجاذبية، حيث يقدم المخرج وفنان الهيب هوب فلاينج لوتس، تجربة خيال علمي مرعبة، متأثرة بأدب لافكرافت، تدور على كوكب معادٍ يبتلع كل من يقترب منه.
الفيلم يتخلى عن السرد التقليدي، معتمداً على أجواء بصرية مشبعة بالألوان وموسيقى إلكترونية حالمة، ليخلق تجربة حسية أقرب إلى كابوس طويل يرفض مغادرة الذاكرة. وهو من بطولة إيزا غونزاليس، وآرون بول، وإيكو عويس، وإخراج فلاينج لوتس.
4- المفترس: قاتل القتلة / الأراضي الوعرة
يواصل دان تراختنبرغ إعادة ابتكار عالم “Predator” عبر مشروعين متباينين في النبرة، الأول، مسلسل رسوم متحركة دموي يعيد السلسلة إلى جذورها الوحشية، والثاني مغامرة ذات طابع إنساني خفيف، تتناول صداقة غير متوقعة بين محارب ياوتغا وروبوت ثرثار.
يحمل العملان اسم (Predator: Killer of Killers & Badlands).
5- بعد 28 عاماً (28 Years Later)
عودة طال انتظارها إلى عالم 28 يوماً لاحقاً (28 Years Later).
بعد ثلاثة عقود من انتشار فيروس الغضب، يرسم داني بويل وأليكس غارلاند ملامح بريطانيا المدمّرة، حيث تتصارع فيها الإنسانية مع أشكال جديدة من العدوى. الفيلم يمزج الرعب الشعبي البريطاني بنبرة سياسية خفية، ويفتح الباب أمام ثلاثية جديدة، فيما نجح الإعلان الترويجي وحده في إثارة قشعريرة واسعة لدى الجمهور.
الفيلم بطولة جودي كومر، وآرون تايلور جونسون، ومن إخراج داني بويل، وجرى عرضه على “نتفليكس”.
6 – سوبرمان (Superman)
يقدم المخرج جيمس غان رؤية أكثر إشراقاً للرجل الفولاذي، مع طاقم تمثيلي محبب ورسالة أمل واضحة، ورغم ازدحام الشخصيات وتراجع الحدة مقارنة بـ “Man of Steel”، فإن الفيلم ينجح في إعادة تعريف سوبرمان لجيل جديد، مع لحظات خفيفة الظل وشخصيات ثانوية لافتة.
العمل من بطولة ديفيد كورينسويت، وراشيل بروسناهان، وجرى عرضه على منصة “HBO Max”.
7- ضائع في ضوء النجوم (Lost in Starlight)
فيلم رسوم متحركة كوري جنوبي رومانسي وخيال علمي من إنتاج نتفليكس، يحكي قصة رائدة فضاء “نان يونغ” وشغفها بالمريخ، والموسيقي “غاي”، الذي يجد نفسه معها في قصة حب مؤثرة، حيث يواجهان تحديات الانفصال العاطفي والجسدي مع استعدادها لمهمة فضائية.
8- بوغونيا (Bugonia)
بوغونيا هو فلم خيال علمي كوميدي من إخراج يورغوس لانثيموس وسيناريو ويل تريسي، وهو إعادة إنتاج باللغة الإنجليزية للفيلم الكوري الجنوبي “أنقذوا الكوكب الأخضر!” للمخرج جانغ جون هوان، وهو من بطولة إيما ستون وجيسي بليمونز.
عُرض الفيلم لأول مرة في الولايات المتحدة وكندا في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 2025، ويدور حول شابين مهووسين بنظريات المؤامرة يخطفان الرئيس التنفيذي لشركة كبيرة، حيث يقتنعان أنها كائن فضائي عازمة على تدمير كوكب الأرض.
9- ليلو وستيتش (Lilo & Stitch)
يقدم الفيلم مزيجاً من المؤثرات البصرية والممثلين، حيث يدور حول ليلو (مايا كيلوها)، الفتاة التي تعيش على جزيرة في المحيط مع أختها الكبرى بعد وفاة والديهما وتخوض تحديات كثيرة.
يبدأ الجانب الخيالي في الفيلم عندما ينتقل إلى عالم الفضاء، فيظهر الكائن الفضائي “606”، وهو مخلوق فضائي عنيف للغاية اخترعه العالم غومبا (زاك غاليفينكس)، حيث يهرب 606 إلى كوكب الأرض، وتُسند مهمة تتبعه إلى كل من غومبا والفضائي بليكلي (بيلي ماغنوسن).
يُعتبر الفيلم النسخة الأحدث من فيلم الرسوم المتحركة الذي يحمل نفس الاسم وصدر في عام 2002.
10- الأخدود (The Gorge)
فيلم رعب خيال علمي بسيط الفكرة، مشوق التنفيذ، يدور حول اثنين من أفضل القناصين ممن يجري تكليفهما للقيام بمهمة حراسة مضيق عميق لا يمكن اختراقه، إلا أنهما لا يعرفان الصعاب التي ستحدث لهما في هذه المهمة، وتتوالى اﻷحداث.
العمل بطولة مايلز تيلر، وأنيا تايلور- غوي، وإخراج سكوت ديريكسون، وتم عرضه على “آبل TV+”.
