دافعت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، عن إسرائيل ضد الانتقادات الموجهة لها بعد اعترافها بـ “أرض الصومال” كدولة مستقلة.
وكانت إسرائيل أصبحت، يوم الجمعة، أول دولة في العالم تعترف بإقليم “أرض الصومال” الانفصالي كدولة ذات سيادة.
ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأنه يعارض الاعتراف بأرض الصومال، فقد دافعت ممثلة واشنطن في مجلس الأمن عن القرار الإسرائيلي.
وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك أمس الإثنين، قالت السفيرة الأمريكية تامي بروس إن لإسرائيل “نفس الحق في إجراء علاقات دبلوماسية” مثل أي دولة ذات سيادة أخرى.
وأضافت بروس “في وقت سابق من هذا العام، اتخذت عدة دول، بما في ذلك أعضاء هذا المجلس، قراراً أحادي الجانب بالاعتراف بدولة فلسطينية غير موجودة. ومع ذلك، لم تعقد أي جلسة طارئة للتعبير عن غضب هذا المجلس”.
وأوضحت “مثل هذه الاجتماعات، مثل اجتماع اليوم، تصرف الانتباه عن العمل الجاد لمعالجة قضايا السلام والأمن الدوليين، سواء في الشرق الأوسط أو القرن الأفريقي”.
وأكدت أن “المعايير المزدوجة المستمرة وتحويل التركيز في المجلس تلهي عن مهمته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.
ولم تعلن بروس أي موقف أمريكي بشأن اعتراف الولايات المتحدة بأرض الصومال.
لكن الرد جاء سريعاً من السفير السلوفيني صامويل زبوغار، الذي اعترفت بلاده بدولة فلسطين، ليرفض المقارنة التي قدمتها واشنطن.
وقال: “فلسطين ليست جزءاً من أي دولة. إنها أرض محتلة بشكل غير قانوني، كما أعلنت محكمة العدل الدولية وجهات أخرى”.
وأوضح السفير السلوفيني “بينما أرض الصومال جزء من دولة عضو في الأمم المتحدة، والاعتراف بها يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة”.
وفي السياق ذاته، كرر الصومال إدانته للخطوة الإسرائيلية على لسان سفيره في المجلس أبوبكر عثمان، الذي تحدث أيضاً نيابة عن سيراليون والجزائر وغويانا.
ودان عثمان “العمل العدواني” من جانب إسرائيل، الذي “يهدف إلى تشجيع تقسيم الصومال”، داعياً إلى إلغاء هذا الاعتراف.
كما رفض السفير “أي محاولة من إسرائيل لنقل الفلسطينيين من غزة إلى الإقليم” الواقع شمال غربي الصومال.
في المقابل، قال ممثل إسرائيل جوناثان ميلر إن “هذا ليس عملاً عدوانياً ضد الصومال، ولا يمنع حواراً مستقبلياً بين الطرفين”، معتبراً الخطوة الإسرائيلية “فرصة” لتعزيز استقرار القرن الأفريقي.
” وكالات”





