كشف تقرير حديث أن أنظمة الإنذار النووي الأمريكية تواجه تحديًا غير مسبوق في عصر الذكاء الاصطناعي والفيديوهات المزيفة (Deepfakes)؛ ما يكشف هشاشة آليات الردع النووي القديمة ويؤكد الحاجة الملحة للرقابة البشرية المباشرة على القرارات الاستراتيجية.
وبحسب “فورين أفيرز”، فإن إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديوهات مزيفة ومعلومات مضللة تُظهر هجمات وهمية، قد يخدع القادة ويضغط عليهم لاتخاذ قرارات خاطئة في دقائق معدودة.
وحتى مع وجود سياسات تضمن إشراف العامل البشري على قرارات إطلاق الأسلحة، فإن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وجمع
المعلومات يمكن أن يخلق سلسلة أزمات متتالية، تهدد بتوقع الخوارزميات لاستنتاجات غير دقيقة بسبب ما يُعرف بـ”هلاوس” الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي
قد تكون له تداعيات خطيرة على الأمن النووي، خصوصًا وأن الصواريخ العابرة للقارات قادرة على الوصول لأهدافها في نصف ساعة، ولا يمكن إيقافها بعد
إطلاقها؛ ما يعني أن أي تفسير خاطئ لمعلومات مزيفة قد يؤدي إلى اتخاذ قرار نووي لا رجعة فيه.
وحذر الخبراء من أن أنظمة الإنذار النووي الأمريكية لم تُصمم للتعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات المزيفة، ودمج الذكاء الاصطناعي فيها دون رقابة صارمة؛ ما قد يقود العالم إلى مأزق نووي.
” وكالات”





