كشفت دفعة جديدة من وثائق جيفري إبستين عن رسائل بريد إلكتروني مثيرة تتضمن إشارات غامضة إلى القصر الملكي البريطاني وشخصيات نافذة.
أصدرت وزارة العدل الأمريكية أكبر دفعة حتى الآن من ملفات رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، لتكشف عن محتوى مراسلات إلكترونية أثارت تساؤلات واسعة، من بينها رسائل ترتبط بالقصر الملكي البريطاني، ضمن آلاف الوثائق التي خضعت للمراجعة والنشر.
وأظهرت الوثائق رسائل بريد إلكتروني وُجّهت إلى غيسلين ماكسويل، المتهمة بالاتجار بالجنس، تتضمن طلبات تتعلق بأشخاص وُصفوا بأنهم “غير لائقين”، وتحمل توقيعًا مختصرًا بالحرف “أ”. وتشير إحدى هذه الرسائل، المؤرخة في أغسطس/آب 2001، إلى رغبة المرسل في قضاء وقت خاص مع “أصدقاء غير لائقين” خلال مخيم صيفي يعود لإحدى العائلات الملكية.
تفاصيل الرسالة ومضامينها
وجاء في نص الرسالة: “الفتيات منهكات تمامًا، وسأضطر إلى منحهن ليلة هادئة اليوم… كيف حال لوس أنجلوس؟ هل وجدتِ لي بعض الأصدقاء الجدد غير المناسبين؟”. وأضاف المرسل أنه سيكون متفرغًا خلال الفترة من 25 أغسطس/آب إلى 2 سبتمبر/أيلول، معربًا عن رغبته في السفر إلى مكان دافئ ومشمس برفقة مجموعة من الأشخاص المرحين.
وردّت غيسلين ماكسويل بأنها لم تتمكن من العثور سوى على “أصدقاء مناسبين”، ليأتي رد المرسل بكلمة واحدة مقتضبة: “محطم!”. وفي رسالة لاحقة، أشارت ماكسويل إلى أن حياته باتت “في حالة اضطراب شديد” عقب فقدانه دعمًا مهمًا، معربةً عن أملها في تلقي نصائح تساعده على استعادة توازنه النفسي.
يأتي هذا الكشف ضمن موجة نشر آلاف الوثائق المنسوبة إلى تركة إبستين، التي كشفت عن علاقاته بعدد من الشخصيات البارزة في السياسة والفن، من بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والنجم الراحل مايكل جاكسون، والممثل كيفن سبيسي، والمغني ميك جاغر، إلى جانب الأمير أندرو.
وفي سياق متصل، طالبت وزارة العدل الأمريكية الأمير أندرو بتقديم إجابات رسمية حول طبيعة علاقاته بكل من جيفري إبستين وقطب صناعة الأزياء بيتر نايغارد، المدان في قضايا تحرش جنسي، في إطار استكمال التحقيقات المرتبطة بهذه الملفات






