قالت شبكة “إن بي سي” الأمريكية إن إدارة بايدن “تتطلع إلى ما بعد نتنياهو لتحقيق أهدافها في المنطقة”، وأن واشنطن “تحاول وضع الأساس مع قادة إسرائيليين آخرين تحضيرا لتشكيل حكومة ما بعد نتنياهو”، وذلك بعد إحباط كبير داخل الإدارة الأمريكية بسبب عدم استجابة رئيس الوزراء الإسرائيلي لمطالبها الأخيرة والتي حملها وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة لدولة الاحتلال.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الانقسامات بين إدارة جو بايدن ونتنياهو باتت أكثر وضوحا منذ زيارة بلينكن الأخيرة إلى تل أبيب.
وذكرت الشبكة أن “بلينكن عاد من إسرائيل وقد رفض نتنياهو جميع طلبات واشنطن باستثناء طلب عدم مهاجمة إسرائيل لحزب الله في لبنان”.
ونقلت “إن بي سي” عن مسؤولين أمريكيين أن بلينكن أبلغ نتنياهو أنه لا يوجد حل عسكري بشأن مصير حركة “حماس” وأنه يتعين على إسرائيل الاعتراف بذلك وإلا “فإن التاريخ سيكرر نفسه والعنف سيستمر” لكن نتنياهو لم يكن مقتنعا بكلام بلينكن، وفق المصدر ذاته.
ووفق تقرير “إن بي سي” أكد مسؤولين أمريكيين أن “نتنياهو لن يبقى هناك إلى الأبد”.
وقبل أيام، نشر موقع “أكسيوس” الأمريكي تقريرا عن تصاعد التوتر بين بايدن ونتنياهو، على خلفية استمرار الحرب في غزة، كاشفا أن الأول أغلق الهاتف في وجه الأخير خلال آخر مكالمة بينهما في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتتصاعد الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول تطورات الحرب في غزة، والتي تجاوزت 100 يوم، وتوسعت لتتحول إلى صراع إقليمي بدأت ملامحه تتضح، لا سيما في البحر الأحمر، ما خلق أزمة عالمية جديدة.