السياسي – نفت وزارة الخارجية الإندونيسية اليوم الخميس، ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن نقل سكان غزة إلى إندونيسيا، كجزء من برنامج تجريبي لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من القطاع.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية روليانسياه سوميرات، في بيانٍ له، أن حكومة بلاده لم تناقش قَط مع أي جهة، ولم تتلقَّ أي معلومات حول خطة نقل سكان غزة إلى إندونيسيا.
وشدد أنّه لم يكن هناك أي نقاش أو اتفاق بين إندونيسيا وأي جهة بشأن هذه المسألة، قائلًا إنّ بلاده تُركز بشكل أكبر على تحقيق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، ودخول المساعدات الإنسانية، وضمان بدء إعادة الإعمار.
وأمس الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أول مجموعة تضم 100 فلسطيني من سكان قطاع غزة تستعد للسفر إلى إندونيسيا وسيتم توظيفهم غالبا في أعمال البناء، كجزء من برنامج تجريبي لتشجيع الهجرة الطوعية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن القناة 12 الإخبارية، أنه سيتم تشغيل البرنامج التجريبي من قبل اللواء غسان عليان الذي يرأس مكتب منسق أنشطة الحكومة في أراضي السلطة الفلسطينية، وهي هيئة تابعة لوزارة الجيش.
وتأمل “إسرائيل” في حال نجاح هذا البرنامج التجريبي، أن يتم تشجيع الآلاف من سكان غزة على الانتقال الطوعي إلى إندونيسيا للعمل والتفكير في الاستقرار الدائم فيها، وهو أمر يتطلب موافقة جاكرتا، وفقا للقناة 12.
ولا تربط أي علاقات دبلوماسية إسرائيل بإندونيسيا -أكبر دولة إسلامية في العالم-ولذلك تم فتح قناة اتصال خاصة بين البلدين لتطوير البرنامج التجريبي، حسبما أفاد التقرير.
وأشار إلى أنّه إذا نجح البرنامج التجريبي، فإن “إدارة حكومية للهجرة” ستتولى المسؤولية عن البرنامج.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” قد صادق قبل أيام على مقترح يقضي بإنشاء مديرية خاصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض فلسطيني رسمي وفصائلي وشعبي واسع، وسط تأكيدات على التمسك بالأرض ورفض كل مخططات التهجير.