شنّت إسرائيل صباح الخميس هجوما ضخما على بلدة كفرا الجنوبية. وبعد انتشار الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تبيّن إنها نفذت سلسلة غارات لتنفيذ جريمتها: قتل شقيق أحد أهم الكوادر في حزب الله.
وفي التفاصيل، أفادت وزارة الصحة عن سقوط «شهيد وجريح نتيجة غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كفرا جنوب لبنان» صباحا.
وبعدها، نعى حزب الله رسميا في بيان «الشهيد المجاهد عباس انيس ايوب مواليد عام 1988 من بلدة سلعا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».
وكانت مصادر قد افادت بانفجار سيارة في مدينة الرملة الإسرائيلية، وقتل شخص بداخلها، في حين أشارت المعلومات الأولية إلى إنها عملية اغتيال.
وانتشرت مشاهد لسيارة مشتعلة في شارع ليلاك منطقة الرملة، في وقت فتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات الحادث.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن ما حصل هو عملية اغتيال في الرملة «كانت بالقرب من مدرسة والمقتول بات معروفا لدى الشرطة». وكانت قد أفادت القناة 13 إنه يشتبه بأن الهجوم «عملية اغتيال».
وقالت الشرطة في بيان، أن «عناصر من شرطة مركز الرملة، تحقيقاً وتفتيشاً في المدينة، بعد تلقي بلاغ قبل قليل بشأن سماع صوت انفجار من إحدى المركبات في المدينة».
وبحسب مصادر طبية، فقد عثر على سائق السيارة، الذي لم تعرف هويته بعد، ميتا.
وقالت حسابات مقربة من حزب الله أن الهجوم تمّ بأكثر من غارة، وقد يكون بأربع غارات على الأقل.
ووفق المشاهد التي انتشرت للغارة، كانت النيران تندلع من أحد المنازل، لـ«يستلحق» جيش الاحتلال بغارة أخرى أحدثت وهجا ناريا كبيرا.
كان حسين أيوب مهندسًا من بلدة سلعا يعمل في الحزب، ويعتبر من «أهم أدمغته» كما يروي الإعلام المقرّب من الحزب.

إستشهد حسين في 3 آذار 1996 في عملية حولا – مركبا حيث استهدف حزب الله دورية إسرائيلية وفجر فيها عبوة ناسفة أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة عدد آخر منهم.
وحملت أول طائرة عبرت حدود فلسطين في العام 2012 اسمه «طائرة أيوب» وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حينها «إن الإنجاز هو بتحليق الطائرة مئات الكيلومترات فوق منشآت ومواقع إسرائيلية حساسة قبل أن يتم إسقاطها بالقرب من مفاعل ديمونة».








