اغتيال القيادي صالح العاروري ..استهداف وتصعيد اسرائيلي خطير يتجاوز كل الخطوط الحمراء

افتتاحية القدس المقدسية

حديث القدس
نفذت اسرائيل مساء امس عملية اغتيال نكراء بحق القيادي في حركة المقاومة الاسلامية ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري وعدد من قادة كتائب القسام من خلال قصف بمسيرة استهدفت مكتبا لحماس في حي المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت ..
تأتي الجريمة الاسرائيلية الجديدة لتضاف الى مسلسل واسع النطاق من استهدافات القيادات الفلسطينية في مواقعها المختلفة بالداخل والشتات لتؤكد مجددا على حرب اسرائيل المسعورة ضد كل مقومات الشعب الفلسطيني لتنفذ تهديداتها التي صرح بها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وقادتها العسكريين بملاحقة قيادة المقاومة واغتيالها في الداخل والخارج ..

حملة تنديد واسعة النطاق اعقبت عملية الاغتيال فلسطينيا وعربيا ودوليا لا سيما وان الشهيد العاروري يعتبر قامة وطنية شامخة وله رصيد كبير في المقاومة الفلسطينية وسبق ان نفذت اسرائيل عملية لهدم منزله في بلدة عارورة برام الله في الحادي والثلاثين من تشرين الاول الماضي ..

باستشهاد العاروري الذي أمضى سنوات في المعتقلات الإسرائيلية وذاق مرارة الابعاد ، فإن الشعب الفلسطيني يفقد واحدا من رجاله وقادته الذين لطالما دعوا إلى رص الصفوف وتمتين الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا
من البديهي ان تركز ردود الفعل الفلسطينية واللبنانية والعربية على ان جريمة الاغتيال هي محاولة اسرائيلية جديدة لجر المنطقة لتصعيد جديد وخصوصا لبنان الذي يكافح بقوة من اجل تجنيب البلاد من مخاطر حرب محتملة تسعى اليها اسرائيل لبعثرة الاوراق وادخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية على الجنوب اللبناني ، لا سيما في ضوء عجزها وفشلها في الحرب المتواصلة على القطاع والتي تقترب من شهرها الثالث في الوقت الذي قال فيه المكتب الاعلامي الحكومي في غزة ان المقاومة مستمرة ولن تتوقف بعد اغتيال العاروري ..

لم ولن تكون هذه الجريمة الاخيرة في سجل اسرائيل الحافل بجرائم الاغتيال والتي تتجاوز كل الخطوط الحمراء والمطلوب من المجتمع الدولي والهيئات الاممية والدولية النافذة والمؤثرة التدخل من اجل وقف هذه الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني والتي تاتي استمرارا للعدوان الغاشم على قطاع غزة وابناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان .