عناكب متعطشة لـ الحب تجوب الولايات المتحدة

السياسي -وكالات

ربما يحذر المصابون برهاب العناكب أكثر من أي وقت مضى في الولايات المتحدة أخيراً، إذ تخرج آلاف العناكب من نوع tarantulas، المتعطشة للتزاوج، بحثاً عن رفيقة، كما يقول العلماء تحبباً.

وقالت أمينة قسم الحشرات المساعدة في متحف هيوستن للعلوم الطبيعية لورين ديفيدسون، عن هذه الظاهرة التي وصفتها بـ”المرحة”، أن هذا الحدث يحصل كل عام في نفس التوقيت تقريباً، إذ هجرة التزاوج الجماعية عمومًا من يونيو إلى أكتوبر (تشرين الأول)،حسب المنطقة، وخلال هذه الفترة يبحث الذكور الناضجون إنجابيًا – الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات – عن رفقاء في جميع أنحاء كولورادو وتكساس ونيو مكسيكو وأريزونا، وفق “نيويورك بوست”.

 

ومن الصعب رصد هذا الحشد عادة وفق العلماء، إذ تحدث هذه الرحلات العاطفية ليلاً في الغالب.

عنكبوت يطرق الباب

وتقول ديفيدسون: تميل الإناث إلى البقاء في جحورها وإطلاق الفيرومونات لإعلام الذكور بمكان العثور عليها، ثم تخرج الذكور من جحورها المبطنة بالحرير متعطشة للحب، وبمجرد تعقب العطر إلى مصدره، يقوم الخاطب العنكبوت “بطرق الباب” بالنقر بشكل إيقاعي على المدخل، وإذا اعتُبر عرض المغازلة مقبولاً، فقد تقابله.

وبطبيعة الحال، قد تبدو فكرة الآلاف من عناكب tarantulas ، التي تعد أكبر عنكبوت في أمريكا، تجوب البلاد في رحلة حب كارثية، غير أنها مميزة، إذ لا يشرع ذكور العناكب في “جولة الجحور” هذه إلا مرة واحدة في حياتهم.
ولا يعيش ذكور العناكب إلا لموسم تزاوج واحد، حيث يقضون بقية حياتهم تحت الأرض، ولا يسافرون سوى حوالي نصف ميل من جحورهم.

ووفق ديفيدسون، “يجب عليك حقًا القيادة لمسافة طويلة خارج المدينة لرؤية أي من هؤلاء الذكور”، وأضافت: “إذا لم يلاحظ الناس هذه الأعداد الكبيرة من قبل، فمن المحتمل أنهم لن يلاحظوها هذا العام أيضًا،  ناهيك عن أن هذه العناكب ليلية أيضًا، لذا فإن غالبية عمليات البحث عن رفيق الروح تحدث في الليل، وإذا صادف المرء أحد هذه العناكب ذات الأرجل الثمانية الغيورة، فليس لديه ما يخشاه لأن معظمها مطيع لدرجة أن الناس يتعاملون معها دون وقوع أي حوادث، ولا تتجاوز لدغتها وإن حدثت، قرصة النحلة،  وفق ما يؤكد العلماء.

 

شاهد أيضاً