كييف تستجدي الغرب بعد ابادة الدبابات الاوكرانية

تلح أوكرانيا على الدول الغربية وتتوسل إليها لتزويدها بأسلحة ثقيلة وخاصة دبابات غربية متطورة لكسر حالة الجمود الحالي في جبهات القتال بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي الذي عزز خطوطه الدفاعية بشكل ملموس استعداداً لأي هجوم أوكراني محتمل مع بداية الربيع.

وتراجع عدد الدبابات التي يستخدمها الجيش الأوكراني في معاركه بسبب خسارة العديد منها في المعارك وخروج العديد منها من الخدمة بسبب انعدام قطع الغيار الضرورية كون كل أسحلة أوكرانيا قبل الهجوم الروسي لهذا البلد في فبراير/ شباط الماضي هي من مخلفات المرحلة السوفييتية وروسيا هي المصدر الوحيد لقطع الغيار.

اوكرانيا وقعت في الفخ

قبل الحرب حاولت السلطات الاوكرانية اقناع العالم الذي كان يلتحق بالسياسة السوفيتية بقدرة كييف على اعادة صيانة واتامين قطع الغيار للدبابات والاسلحة السوفيتية ، وعملت على خداع تلك الدول لسنوات ، الا انها تفشل اليوم في تامين قطع غيار للديايات التي تقاتل فيها

روسيا دمرت سلاح الدبابات الاوكراني
قبل اندلاع الحرب كانت أوكرانيا تملك نحو 900 دبابة من طرازات المرحلة السوفييتية مثل تي 72 وتي 64 وتبرعت لها بعض دول الكتلة الشرقية السابقة التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي بنحو 200 دبابة من طراز تي 72 تعود لمرحلة حلف وارسو الذي كان يضم دول أروبا الشرقية.
دخلت روسيا الحرب بنحو 3 آلاف دبابة من الطرازات الحديثة ووصلت القوات الروسية إلى ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف لكنها انكفأت عنها وأخلت تلك المناطق لتركز جهودها العسكرية على شرقي أوكرانيا وخاصة مقاطعات دونتسك ودونباس.

اعتمدت القوات الروسيا تكتيكا جديدا في المعارك هناك حيث تفادت دخول مواجهات مباشرة مع القوات الأوكرانية البرية ولجأت إلى حملات قصف مدفعي مركزة مدمرة على القوات البرية الاوكرانية

 

دعم أوكرانيا بالدبابات سيحول أوروبا إلى مقبرة إشعاعية

وتعاني الدبابات الأوكرانية التي تعود إلى مرحلة الستينيات والسبعينيات من القرن من العديد من الأعطال والمشاكل بسبب سوء الصيانة والإهمال قبل الحرب. والدبابة التي تمثل عماد سلاح المدرعات في أوكرانيا حالياً هي تي 64 السوفييتية التي دخلت الخدمة قبل نحو نصف قرن تقريباً.
تقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى 300 دبابة غربية حديثة بهدف طرد القوات الروسية خلال الربيع القادم من المناطق التي احتلتها منذ بداية الحرب.

لماذا ليوبارد 2؟
تعتبر دبابة ليوبارد الخيار المثالي بالنسبة لأوكرانيا كونها الأكثر استخداما وانتشارا بين الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو، حيث يوجد منها حاليا أكثر من 2300 دبابة من مختلف الطرازات قيد الإستخدام لدى جيوش هذه الدول ويمكن بسهولة نقلها براً إلى أوكرانيا.
فهذه الدبابة تستخدم ذخائر حلف شمال الأطلسي الناتو ويمكن الحصول على هذه الذخائر بكميات مناسبة من أي من دول الحلف إلى امتلاك هذه الدول لكميات كبيرة من هذه الذخائر فالدبابة الأمريكية ابرامز ام 1 تستخدم نفس ذخيرة ليوبارد 2 وبالتالي يمكن للولايات المتحدة تأمين حاجة هذه الدبابات من الذخائر.

اميركا: المسالة معقدة

شددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على أن إرسال دبابات أبرامز لأوكرانيا مسألة معقدة جداً، مشيرةً إلى أن أبرامز تحتوي على معدات معقدة يصعب التدرب عليها، كما بينت الوزارة أن إرسالها لأوكرانيا مسألة صعبة بسبب الصيانة والتحديات اللوجيستية، مشيرةً إلى أن دبابة أبرامز باهظة الثمن، ولها محرك نفاث يعمل على وقود الطائرات.

وضمن ذلك الإطار، نوهت إلى أن واشنطن لن ترسل دبابة أبرامز لأوكرانيا لأنها تحتاج لـ 11 لتراً من وقود الطائرات لقطع ميل.

 

جاء ذلك فيما الحديث يتم عن بعث دبابات ليوبارد الألمانية لأوكرانيا، إذ كانت برلين قد أعلنت أنها لن تسمح للحلفاء بشحن دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا للمساعدة في دفاعها ضد روسيا ولن تعر أنظمتها الخاصة، ما لم توافق الولايات المتحدة على إرسال دبابات قتالية أميركية الصنع.

وأظهر المستشار الألماني، أولاف شولتس، عن أنه جاهز للسماح بتزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد-2″، شريطة أن تزود واشنطن كييف بدبابات “أبرامز”، وشدد المستشار الألماني في أكثر من تصريح، أن ألمانيا لن تتخذ خطوات أحادية الجانب بخصوص مسألة الدعم العسكري لأوكرانيا.

وكان قد عقد اجتماع دوري لوزراء دفاع دول الغرب في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، بحث فيه إرسال المزيد من المساعدة إلى كييف، وفي المقام الأول مسألة نقل ليوبارد، في حين كشف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الجمعة، عن أن الدول الأوروبية جاهزة لإرسال دبابات ثقيلة إلى أوكرانيا.