سخر مصدر في منظمة التحرير الفلسطينية من التصريحات التي ادلى بها رئيس المكتب السياسي الاسبق في حركة حماس والقيادي الحالي موسى ابو مرزوق من عرضه لدخول منظمة التحرير والالتزام بقراراتها والتي طالما سعت حركته لتدميرها ومحاولة صنع قرارات خارج الاجماع الوطني
وعلى الرغم من ترحيب المصدر بدخول مكون حماس الى المنظمة الا انه اشار الى عدم التزام الحركة المذكورة بأيا من اتفاقات المصالحة التي عقدت في عدة عواصم عربية وكان اخرها في الجزائر.
المصدر الذي تحدث طالبا عدم الكشف عن هويته تساءل في تصريحاته لـ السياسي: هل حركة حماس مستعدة للتخلي عن التزامها بالتبعية للخارج او تجرؤ الاعلان عن انفصالها عن حركة الاخوان المسلمين؟
وقال ان تعديل ميثاقها في العام 2017 الذي تضمن الانفصال عن الاخوان المسلمين كان حبرا على ورق ومناورة سياسية بهدف فتح ابواب الحوار مع الولايات المتحدة والدول الغربية والتعامل معها على انها فصيل سياسي مقاوم يؤمن بحل الدولتين ليس إلا .
واشار الى ان منظمة التحرير هي غطاء وممثل لجميع الفلسطينيين “لا اعتقد ان هناك من يمانع بانضمام حماس اليها” مبديا خشيته من ان تكون تلك التصريحات محاولة للخروج من المازق الذي وقعت به الحركة بعد عملية 7 اكتوبر والذي اقر ابو مرزوق نفسه بانه كان خطأ، ثم تعود الحركة الى التمرد والتخوين وطرح شعارات من الخارج والتي تتعارض دائما مع المصلحة الفلسطينية
وقال المصدر ان ابواب منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحة لحركة حماس منذ تاسيسها في العام 1988 الا ان الاخيرة هي من كان يرفض الدخول ويضع الشروط التعجيزية وغير المنطقية ويتراجع عن التزاماته خوفا على مكاسبه المالية على وجه الخصوص سيما بعد انقلابه في غزة واحداث شرخ كبير قضى على احلام الفلسطينيين.
يشار الى ان ابو مرزوق عرض في تصريحات انكرها فيما بعد لموقع المونيتور الاعتراف باسرائيل والانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية وحذر اسرائيل بالقول “عليكم اتباع الموقف الرسمي هو أن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بدولة إسرائيل” واضاف من العاصمة القطرية : “نسعى إلى أن نكون جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية ، وقلنا أننا سنحترم التزامات منظمة التحرير الفلسطينية”.
