“أمريكا رأس الحية”

الحرب الجارية في غزة هذه الأيام، هي حرب أمريكا على الفلسطيين والمنطقة، وإسرائيل أحد أدواتها.
وما نراه اليوم من عنف مفرط، إتجاه المدنيين، وصل إلى حد الإبادة الجماعية، هو نموذج صغير للسلوك الأمريكي على مدار أربعة قرون ماضية من الإبادة، بدء بإبادتهم للهنود الحمر في أمريكا، مرورا بما فعلوه في كل من الفلبين، واليابان، وفيتنام، والعراق، وأفغانستان، وليبيا، وفلسطين والعديد من بلاد العالم.
أمريكا لم تتوقف عن خوض الحروب ضد الشعوب الأخرى يوما واحدا خلال الأربعة قرون الأخيرة فهي في حرب مستمرة لم تتوقف يوما.
وها نحن نراها اليوم، تتخذ أربعة قرارات في غضون إسبوع واحد دعما لإسرائيل، وتحفيزا لها على الإستمرار في عدوانها:
– قرار بزيادة الدعم المالي، والعسكري من قبل الكونجرس إلى ٢٦ مليار دولار، وهذ يزيد عن المبلغ الذي طلبته الادارة الأمريكية الذي لم يتجاوز 14 مليار حيث قام الكونجرس بمضاعفة المبلغ.
– إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لإجتياح رفح،
– التصدي للهجوم الإيراني على إسرائيل ردا على قصف قنصليتها في دمشق، عبر تجنيدها حلف أوربي عربي للقيام بذلك.
– أستخدام حق النقض الفيتو لإسقاط قرار قبول فلسطين عضو دائم في الأمم المتحدة.
* المحزن أن هناك من يراهن على الموقف الأمريكي.