إعلان المرشحين لـ الأوسكار خلال ساعات..

السياسي -وكالات

تتجه أنظار عشاق السينما العالمية، اليوم الثلاثاء، إلى مسرح صموئيل غولدوين التابع لأكاديمية فنون وعلوم الصور، الأوسكار، للإعلان عن قائمة المرشحين لنيل جوائز الأوسكار لعام 2023، فيما يُتوقَّع أن تكافئ الأكاديمية أفلاماً حققت نجاحات بارزة وإيرادات عالية لصالات السينما التي تضررت بشدة جراء جائحة كوفيد-19، أبرزها تتمة فيلم “توب غَن” الشهير.

ويرتقب الإعلان عن الأسماء المرشحة اليوم اعتباراً من لوس أنجليس اعتباراً من الساعة 13.30بتوقيت غرينتش، قبل حفلة توزيع الجوائز المقرر إقامتها في 12 مارس (آذار)، ويقوم بإعلان قائمة الترشيحات كلاً من الممثل العالمي من أصول باكستانية ريز أحمد والممثلة آليسون ويليامز.

وسيتم الإعلان عن الأسماء المرشحة لجائزة الأوسكار لدورتها الـ95 على الهواء مباشرة، كما سيتم  بثها بشكل مباشر عبر برنامج “صباح الخير يا أمريكا”، بالإضافة إلى شبكة “إيه بي سي” الإخبارية الأمريكية، وديزني بلس، ومواقع الأكاديمية ومنصات الوسائط الإجتماعية التابعة لها عبر توتير وفيس بوك ويوتيوب.

وقبل ساعات من إعلان الترشيحات للجوائز، أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصورة في مفاجأة لأول مرة، إعلان الترشيحات بخاصية الواقع الافتراضي.

الأوفر حظاً
ويبدو أنّ العمل الذي يؤدي فيه توم كروز دور البطولة هو الأوفر حظاً لترشيحه في فئة أفضل فيلم، وهي الجائزة الأبرز في السينما الأمريكية والعالمية أيضاً.

ومن بين الأعمال الأخرى المُتوقّع ترشيحها لنيل جائزة أفضل فيلم، “أفاتار: ذي واي أوف ووتر” و”بلاك بانثر: واكاندا فوريفر” والعمل السريالي “إيفريثينغ إيفريوير اول آت وانس” و”ذي فيبلمانز” المُستوحى بصورة كبيرة من طفولة ستيفن سبيلبرغ.

ويتوقّع آخرون ترشيح فيلم الكوميدي التراجيدي الإيرلندي “ذي بانشيز أوف إنيشيرين”، وفيلم “إلفيس” عن ملك موسيقى الروك أند رول إلفيس بريسلي، وفيلم “تار” الذي تؤدي كيت بلانشيت دور البطولة فيه.

غموض
ويقول الصحافي المتخصص كلايتن دايفس لمجلة “فرايتي”: إنّ “هذه السنة هي إحدى أكثر السنوات غموضاً في ما يتعلّق بالترشيحات”، مشيراً إلى أنّه تحدّث “أكثر من أي عام مضى” إلى مصادر عدة بين أعضاء أكاديمية فنون السينما وعلومها الذين يصوّتون لاختيار لائحة الأعمال المُرشحة، في محاولة لمعرفة توجهاتهم.

ويقول دايفس في حديث إلى وكالة “فرانس برس”: “هذه المرة الأولى في مسيرتي المهنية التي لا أحوز فيها سوى القليل من المعطيات والمعلومات”.

ومن بين العوامل التي تجعل اختيار الأعمال المرشحة عملية معقدة، انضمام أعضاء جدد من خارج الولايات المتحدة إلى الأكاديمية، والذين ينسب إليهم البعض نجاحات غير أمريكية كفيلم “باراسايت” الكوري الجنوبي عام 2020 مثلاً، بحسب “فرانس برس”.

ويضيف دايفيس “شهدنا ترشيحات لأعمال أجنبية كثيرة خلال السنوات الأخيرة، وأعتقد أنّ هذا الأمر سيستمر”.

توقعات
ويحقق الفيلم الألماني “أول كوايت أون ذي ويسترن فرونت” زخماً كبيراً مع نيله ترشيحات عدة لجوائز “بافتا” البريطانية، فيما يحظى فيلم “آر آر آر” الهندي الذي لاقى نجاحاً وشعبية، بدعم قوي جداً.

أما في الفئات الفردية، فيُرجّح ترشيح بريندان فرايزر (“ذي وايل”) وكولين فاريل (“ذي بانشيز أوف إنيشيرين”) وأوستن بتلر (“إلفيس”) لنيل أوسكار أفضل ممثل عن عمل درامي.

أما في فئة أفضل ممثلة، فتبدو واضحة حظوظ كل من كيت بلانشيت (تار) ميشيل يوه (إيفريثينغ إيفريوير اول آت وانس).

ويُتوقّع أن يبرز بين الأسماء المرشحة في فئة أفضل ممثل في دور مساعد، الفيتنامي كي هوي (إيفريثينغ إيفريوير اول آت وانس) الذي أدّى عندما كان طفلاً أحد الأدوار في فيلم “إنديانا جونز أند ذي تامبل أوف دوم” قبل أربعين عاماً.

ومن المُرجح ترشيح أنجيلا باسيت (“بلاك بانثر: واكاندا فوريفر”) لنيل جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد. وستصبح في حال حظيت بالترشيح أول نجمة من فيلم ينتمي إلى عالم مارفل تنال ترشيحاً في جوائز الاوسكار.

وفي فئة أفضل مُخرج، يُتوقع أن يبرز بين المرشحين ستيفن سبيلبرغ عن فيلمه “ذي فيبلمانز” القريب من السيرة الذاتية.

نسب المتابعة
وتشهد نسب المتابعة التلفزيونية لحفلات توزيع الجوائز بينها الأوسكار انخفاضاً، علماً أنّ الأكاديمية منحت مكافآتها في السنوات الأخيرة إلى أفلام مستقلة لا تحظى بشهرة كبيرة كـ”نومادلاند” و”كودا”.

ويبدي لاعبون كثر في المجال السينمائي آمالهم في أن تُوزَّع الترشيحات بصورة متساوية بين الأفلام الرائجة لعام 2022، والتي كان ينتظرها محبو السينما بحماسة بعد الجائحة.

وفي شباك التذاكر نهاية الأسبوع الفائت، تجاوزت عائدات الجزء الثاني من فيلم الخيال العلمي للمخرج جيمس كامرون عتبة الملياري دولار حول العالم.

وحقق “توب غان: مافريك” الذي بدأ عرضه في مايو (آيار) عندما لم يكن النجاح مضموناً للعروض داخل صالات السينما، إجمالي إيرادات بـ1.5 مليار دولار. ويتوقع كلايتن دايفس احتمال أن يفوز هذا العمل بأوسكار أفضل فيلم درامي.

وتختتم حفلة الأوسكار موسماً سينمائياً لا يزال متأثراً بالجائحة التي بسببها لا تزال دور سينما كبرى تواجه صعوبات للتعافي بينها مجموعة “سينيوورلد”، ثاني أكبر سلسلة لدور السينما في العالم.

 

شاهد أيضاً