السياسي – تبرأ إماراتيون وعرب، من التصرف الشاذ و المثير للجدل أو كما وصفه البعض بـ”غير الإنساني” من قبل الإماراتي المدعو”أحمد الحوسني” حين أدى نشيد الكيان الإسرائيلي في قلب دبي، أثناء مشاركته في حفل لجمعية “معًا نكفل بعضنا البعض”، وهي جمعية تهدف إلى ردم الهوة بين اليهود والعرب.
وظهر “الحوسني” وهو يؤدي النشيد “هاتكفاه” (الأمل) في دبي بمناسبة الحفل الذي نظمته بلاده وكيان إسرائيل لإحياء ذكرى ما يسمى الهولوكوست.
كما أدى المدعو “الحوسني” أيضاً ذات النشيد رفقة المغنية الإسرائيلية “نيكول رافيف”، التي جاءت إلى الإمارات بشكل خاص لحضور الحفل.
وتحمل كلمات نشيد الكيان الإسرائيلي دلالات حاقدة تجاه العرب، حيث تقول: “ما دامت في القلب روح يهودية تشتاق وتتقدم نحو الشرق، عين تنظر إلى صهيون. لم نفقد الأمل بعد، أمل عمره ألف عام، في أن نكون أمة حرة في بلدنا، أرض صهيون والقدس”.
وتفاعل عدد من الصهاينه مع المقطع ذاته، على رأسهم المتحدث باسم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي للإعلام العربي “أوفير جندلمان”، الذي احتفى بهذه الخطوة.
أما الإماراتيون والعرب، فنددوا بهذا التصرف، تحت عنوان “إن لم تستح فافعل ماشئت”.
واستنكر إماراتيون وعرب الحفل الذي نظمته الإمارات مع الإسرائيليين، بينما كانت قوات الاحتلال تقتحم مخيم جنين بالضفة الغربية في هجوم وحشي خلف وراءه مجزرة استشهد على إثرها 9 فلسطينيين.
وعبر المغردون عن استيائهم من هذه الخطوة، لافتين إلى أنها لا تعبر عنهم وعن الشعوب العربية الرافضة للتطبيع أو استضافة الصهاينه.
ولفت مغردون أن ما يجري تجاوز التسامح والتقارب بين الأديان، إلى مرحلة الانبطاح.
وفي 2021، افتُتح أول معرض لإحياء ذكرى مايسمى الهولوكوست بالمنطقة في دبي، بعد أشهر فقط من اتفاقات التطبيع بين الإمارات وكيان إسرائيل التي ضغطت فيها الولايات المتحدة على الامارات في سبتمبر/أيلول 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”.
وشكّلت “اتفاقات أبراهام” بين الإمارات وكيان إسرائيل خطوة مهمة لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
وبعد مرور أكثر من عامين على توقيع الاتفاق، كان لافتًا أن العلاقات الثنائية بينهما حققت تصاعدًا ملحوظًا في قطاعات عدة.
وما يسمى “الهولوكوست” مصطلح استخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها، بغرض اضطهاد وتصفية اليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939- 1945).
