بعد ارتفاع تاريخي الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، في ظل ارتفاع الدولار، فيما يترقب المستثمرون عدداً من الاجتماعات المهمة للبنوك المركزية وصدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع، لاستجلاء المزيد من الدلائل حول مسار أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% ليصل إلى 1997.16 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي 0.1 % إلى 2013.20 دولار.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة كيه.سي.إم تريد: “تسببت أرقام الوظائف القوية يوم الجمعة في إعادة تشكيل التوقعات بالنسبة لمجلس البنك المركزي الأمريكي في العام المقبل، مما يوفر متنفساً للدولار وعوائد السندات ويفرض بعض الضغط النزولي على الذهب”.
وارتفع الدولار 0.1% مقابل عملات منافسة، مما يزيد تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وأظهرت البيانات أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة زادت 199 ألفاً الشهر الماضي، وهي أعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 180 ألف وظيفة، ودفع التقرير المتداولين إلى تقليص التوقعات بأن المركزي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة في شهر مارس (آذار).
وسيتابع المتداولون تقرير أسعار المستهلكين الأمريكيين لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) عن كثب، بحثاً عن مزيد من الأدلة حول أسعار الفائدة قبل بيان المجلس الاحتياطي الاتحادي وتعليقات رئيسه جيروم باول يوم الأربعاء.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يترك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25% إلى 5.50% هذا الأسبوع، كما سيعقد البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك النرويج والبنك الوطني السويسري اجتماعات السياسة النقدية الخاصة بهم يوم الخميس المقبل.
ويتوقع غولدمان ساكس أن يخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة لأول مرة في الربع الثالث من العام المقبل في وقت أبكر من توقعاته السابقة للربع الأخير، مستشهداً بتحسن بيانات التضخم، ومن شأن أسعار الفائدة المنخفضة دعم الذهب الذي لا يدر عائداً.
