اميركا تعلن رفضها للهجوم على رفح وتنسق سرا مع الاحتلال لاجتياحها

اكدت مصادر ان الولايات المتحدة تعمل  على شحذ اللهجة تجاه إسرائيل في كل ما يتعلق بالعمل العسكري في رفح. وفي مسودة الاقتراح الأميركي إلى مجلس الأمن، الذي تريد الإدارة طرحه للتصويت عليه الأسبوع المقبل والحصول على تأييد العديد من الدول،كتب في ما يتعلق بالعمل في رفح أنه يتم التعبير عن “قلق من أي تحرك بري في رفح”، بينما كتب في المسودات السابقة عن العمل في رفح “بشروط معينة”. وبالإضافة إلى ذلك، أضيفت الجملة التالية إلى الاقتراح: “العمل البري في رفح سيزيد من خطر انتهاك الالتزام بالقانون الدولي”. وهذا أيضاً هو شحذ اللهجات تجاه إسرائيل

في الواقع لا تزال الولايات المتحدة تتعامل بازدواجية وكذب وتدليس، ففيما تتحدث عن قلقها من اجتياح رفح وهي على يقين بان كلمتها لو انها صادقة لردعت رئيس حكومة الاحتلال المتطرف بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية، لكن يريد الرئيس بايدن وفريقه الصهيوني التملص من الجريمة المقبلة جنوب غزة اولا بالاضافة الى محاولتهم ترك فسحة او مساحة للتدخل كوسيط في اي عملية سياسية في المستقبل وليس كشريك في الجريمة الاسرائيلية

للتذكير فقد اكد وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في زيارته السابعة الى المنطقة ان بلاده تدعم اسرائيل في عملياتها وانه من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها

وطالب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال محادثة هاتفية مع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أول من أمس الأربعاء، بأن عليه أن يحضر معه خلال زيارته إلى واشنطن مقترحات وسياسة جديدة

ويتوجه غالانت إلى واشنطن بعد غد، الأحد، في أول زيارة من نوعها منذ توليه منصبه، مطلع العام الماضي، وسيلتقي مع أوستن ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، ومسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية والكونغرس.

وقال أوستن لغالانت خلال المحادثة الهاتفية إن “عليك أن تدرك الأجواء هنا. وعندما تأتي الأسبوع المقبل، عليك أن تحضر معك شيئا جديدا في الموضوع الإنساني كي تظهر أنكم تغيرون الاتجاه وأنكم تزيلون العقبات أمام دخول مساعدات إلى غزة”.

وقال غالانت لنظيره الأميركي إنه سيزور واشنطن حاملا قائمة بالأسلحة التي تحتاج إسرائيل إليها، في المدى القريب والبعيد، وأنه توجد ضرورة لتسريع تزويدها بقدر الإمكان، حسب المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين.

اقرأ ايضا: كيف ساهمت اميركا باغتيال مروان عيسى؟

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى قائمة الطلبات الإسرائيلية تشمل شراء أسراب طائرات قتالية من طراز F35 و F15، وأن إسرائيل معنية باستلامها بأسرع ما يمكن. وأضافوا أن غالانت قال إن مدير عام وزارة الأمن، إيال زامير، سيرافقه وطلب أن يجري المسؤولون عن تزويد الأسلحة في البنتاغون مداولات مع زامير من أجل دفع الموضوع قدما.

ولفت “واللا” إلى أنه منذ بداية الحرب على غزة أضبح الجيش الإسرائيلي متعلقا أكثر بإمدادات الأسلحة الأميركية، لاستخدامها في القطاع واستعدادا لتصعيد محتمل يؤدي إلى حرب شاملة ضد حزب الله في لبنان.

وتأتي هذه المطالب الإسرائيلية في ظل تصاعد الانتقادات في الولايات المتحدة ومن جانب مسؤولين في الحزب الديمقراطي الذين يطالبون إدارة بايدن بفرض قيود على استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية.

وأفاد “واللا” بأن مسؤولين إسرائيليين عبروا عن قلق حيال الضغوط السياسية الداخلية في الولايات المتحدة وأن من شأنها أن تدفع الإدارة الأميركية إلى إبطاء وتيرة إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل أو وقف تزويد قسم منها.

إلا أن “واللا” نقل عن مسؤول أميركي قوله إنه لا يوجد في هذه المرحلة أي قرار بإبطاء وتيرة إمدادات الأسلحة لإسرائيل، وأن إبطاء وتيرة تزويد الأسلحة ناجم عن أن قسما من احتياطي الأسلحة قد فرغ وأن ثمة حاجة لتمويل آخر من الكونغرس من أجل استئناف هذه الإمدادات

 

شاهد أيضاً