تواصل احتجاجات الطلبة الأمريكيين رغم القمع والاعتقالات

تواصلت انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متحدّين القمع الأمني والاعتقالات التي تعرضوا لها.

وأفادت وسائل إعلام أميركية أن الطلبة واصلوا احتجاجاهم التي توسعت في عشرات الجامعات والكليات في 16 ولاية أميركية على الأقل منذ 18 أبريل/نيسان الجاري، رغم اعتقال المئات منهم من 20 حرما جامعيا.

وبدأ طلاب في جامعتي كاليفورنيا إرفين وكاليفورنيا ريفرسايد اعتصامات مفتوحة لمناهضة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

وحاصرت قوات الأمن ساحة الاحتجاج الطلابي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فيما أبلغ أعضاء بالهيئة التدريسية الطلاب المحتجين بفشل المفاوضات وبضرورة فض اعتصامهم خلال 24 ساعة.

جامعة مينيسوتا

وأعاد طلاب جامعة مينيسوتا إنشاء مخيم تضامني مع غزة بعد أيام من تفكيكه.

أظهرت مشاهد بثتها حسابات محلية تجمع المئات من طلاب جامعة مينيسوتا الأميركية في ساحة الجامعة، في مظاهرة مناصرة لفلسطين وغزة.

ونشرت حسابات محلية مشاهد تظهر تجمع عدد كبير من الطلاب في ساحة الجامعة، والبدء بإنشاء مخيم جديد، على غرار مخيمات الاعتصام الداعمة لفلسطين، في عدد كبير من الجامعات الأميركية الأخرى.

جامعة فلوريدا

وأعلنت جامعة فلوريدا في غينزفيل اعتقال 9 أشخاص في حرم الجامعة بزعم انتهاكهم للقواعد أثناء الاحتجاجات المتواصلة تأييدا لغزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.

جامعة فرجينيا كومنولث

وقالت وسائل إعلام أميركية إن الشرطة فضت بالقوة اعتصاما طلابيا في جامعة فرجينيا كومنولث يدعو لوقف إطلاق النار بغزة.

جامعة كولومبيا

وأمهلت إدارة جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك الأمريكية الطلاب المحتجين حتى الثانية مساءً من الاثنين لفض اعتصامهم الداعم لقطاع غزة، وتوعدت بتعليق دراستهم بانتظار إجراء مزيد من التحقيقات.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن “إدارة الجامعة بعثت برسالة للمحتجين، صباح الاثنين، حذرت فيها من فصل الطلاب الذين سيرفضون مغادرة الاعتصام بحلول الساعة الثانية مساءً بالتوقيت المحلي (18: 00 ت.غ)، والتوقيع على نموذج يقر بمشاركتهم في الاحتجاج”.

وجاء في الرسالة أن الطلاب الذين وقعوا على النموذج وغادروا الاعتصام، الاثنين، سيظلون تحت “المراقبة التأديبية حتى يونيو/ حزيران 2025، أو لحين تخرجهم، أيهما أقرب”.

وتوعدت إدارة الجامعة بتعليق دراسة الطلاب المحتجين بانتظار إجراء مزيد من التحقيقات، حسب الرسالة نفسها.

وقالت الجامعة إنها بدأت فصل طلاب من بين المتظاهرين تضامنا مع قطاع غزة، كجزء من جهودها “لضمان سلامة الحرم الجامعي”. وفق زعمها.

من جهتها، قالت المجموعة الطلابية لنزع العنصرية في جامعة كولومبيا (CUAD)، في بيان: “لن نتحرك حتى تلبي جامعة كولومبيا مطلبنا، أو يتم نقلنا بالقوة”.

ويرفض المتظاهرون إنهاء احتجاجهم قبل تلبية 3 مطالب، هي سحب الاستثمارات، والشفافية فيما يتعلق بالشؤون المالية للجامعة، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين خضعوا لإجراءات تأديبية بسبب دورهم في الاحتجاجات.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن كبير المفاوضين الطلابيين بجامعة كولومبيا، مهد الاحتجاجات المتواصلة بالجامعات الأميركية تأييدا لغزة، أن إدارة الجامعة روجت لرواية معادية للفلسطينيين على مدى الأشهر الـ6 الماضية.

جامعة كاليفورنيا

ودعت جامعة كاليفورنيا دعت سلطات إنفاذ القانون المحلية لمساعدة شرطة الحرم الجامعي في احتواء الاحتجاجات الطلابية المتواصلة تأييدا لغزة وتنديدا بالحرب الإسرائيلية على القطاع.

من جهته، أكد عمدة مدينة إرفاين في كاليفورنيا فرح خان ضرورة أن يتمتع طلاب الكليات والجامعات العامة في كاليفورنيا عموما بنفس الحماية الدستورية لحرية التعبير في مدارسهم.

وقال: أدين بشكل استباقي أي إجراء للشرطة قد ينتهك حقوق التعديل الأول للمتظاهرين الطلاب.

وطالب سلطات إنفاذ القانون التنحي وقال: لن أتسامح مع أي انتهاكات لحقوق طلابنا في التجمع السلمي والاحتجاج.

وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

وتشن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” منذ 7 أكتوبر الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جدًا في المنازل والبنى التحتية طال أكثر من 70 % من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة خاصة في غزة وشمالها.

شاهد أيضاً