سوليدار مفتاح النصر الروسي

بسيطرتها الكاملة على مدينة سوليدار الاستراتيجية في دونباس تكون القوات الروسية قد خطت خطوة مهمة في حربها على الحدود مع اوكرانيا، حيث تعد المنطقة المذكورة ، الاكثر اهمية من الناحية الاستراتيجية والسيطرة عليها تعد خطوة اولى لتمشيط باق المناطق المحيطة والوصول الى الهدف المرجو .

 

عسكريا باتت القوات الروسية قادرة للسيطرة على المناطق المحيطة وقلب الموازين، وهو ما حصل فيما بعد من خلال التقدم السهل والبسيط في عدة مناطق منها مدينة أوغليدار وكليشيفكا وغيرها من المدن وهو ما دفع الرئيس الاميركي جو بايدن ليصرخ في الاوربيين داعيا لهم تقديم الدبابات والاسلحة بكافة انواعها لدعم القوات الاوكرانية التي ينخرها الفساد والنهب والسرقة من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع.

 

التحركات المثيرة والسريعة للدول الاوربية بعد سقوط سوليدار في قبضة القوات الروسية تؤكد اهمية تلك المنطقة سيما بعد تطويق مدينة باخموت من الشمال وفصل الجبهة الشرقية الأوكرانية، وتعطيل خطوط الاتصال الأوكرانية، واضعافها وتكبيلها ، وانهارت القوات الاوكرانية والمرتزقة المقاتلة معها مباشرة امام الضربات التي وجهتها مجموعات فاغنر المقاتلة

 

لقد باتت اوربا محرومة اليوم من مناجم الملح والجبس، وهو ما يمكن أن يوفر عائدات لمن يسيطر عليها، علما ان القوات الاوكرانية استغلت مخازنها في تكديس المعدات والاسلحة ومبيت للمرتزقة خوفا من الغارات الجوية الروسية التي تكثفت عليها

بات في قبضة الجيش الروسي ما مساحته تفوق الـ 95% من اراضي لوغانسك  ومن المفترض أن “تتحرر” أراضي دونيتسك نتيجة العمليات الجارية الآن في الوقت الذي كانت القوات الاوكرانية تتكبد خسائر فادحة في الارواح والمعدات، دفعها لفتح جبهة صواريخ على المشفيات والمدارس والمناطق المدنية في المدينة وخسرت ممرات وانفاق صرفت جهدا كبيرا في ترتيبها وحفرها

وعلى الرغم من محاولات الغرب التهرب من الافصاح عن اهمية تلك الخطوة والخسارة الكبيرة التي مني بها الجيش الاوكراني فان المؤشرات على الارض تؤكد ان ثمة افاق جديدة على الارض ستظهر خلال المرحلة المقبلة

شاهد أيضاً