فيتو أمريكي غير أخلاقي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

السياسي – استخدمت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ومشروع القرار الذي قدّمته الجزائر والذي “يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتّحدة” أيّده 12 عضواً وعارضته الولايات المتّحدة وامتنع عن التصويت عليه بريطانيا وسويسرا.

وقبل التصويت، ألقى السفير الجزائري، عمار بن جامع، كلمة دعا فيها الدول الأعضاء للتصويت لصالح مشروع القرار المدعوم من المجموعة العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي ومجموعة دول عدم الإنحياز والغالبية الساحقة من العالم،  وطالب من الحاضرين أن يحققوا حلم ياسر عرفات بالدولة المستقلة التي أعلنها على تراب الجزائر.

وقال إن الرئيس عبد المجيد تبون أطلق هذا الجهد عندما خاطب الجمعية العامة في شهر سبتمبر الماضي وأكد أن الجزائر والمجموعة العربية ستعود مرة أخرى إلى الجمعية ومجلس الأمن حتى يتحقق هدف قيام الدولة الفلسطينية

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، مساء  الخميس، وبأشد العبارات، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن “الفيتو” الأمريكي غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث تعترف أغلبية دول العالم بدولة فلسطينية وذلك منذ عام 2012 عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى وضع الدولة المراقب.

وشددت الرئاسة على أن هذه السياسة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدواناً صارخاً على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ومواصلة سياسات العدوان وجرائم الحرب التي تتم برعاية ودعم الولايات المتحدة الأميركية التي دأبت على استخدام “الفيتو” ضد حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إنه يشيد بالولايات المتحدة لاستخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس لحرمان السلطة الفلسطينية من العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

وأضاف وزير الخارجية يسرائيل كاتس “تم رفض الاقتراح المخزي. ولن تتم مكافأة الإرهاب”.

شاهد أيضاً