وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، أمرا تنفيذيا ينهي الإطار القانوني للعقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، والتي كانت تهدف في الأصل إلى معاقبة نظام بشار الأسد، لكنها أصبحت لاحقا عائقا أمام تعافي البلاد بعد الحرب.
تفاصيل القرار
ويدخل الأمر التنفيذي حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء، ويلغي إعلان حالة الطوارئ الوطنية بشأن سوريا الذي صدر عام 2004، وفقا لموقع “المونيتور”.
كما يُلغي خمس أوامر تنفيذية أخرى كانت تشكّل الأساس لبرنامج العقوبات.
ويُوجّه الوكالات الأميركية المختصة لاتخاذ إجراءات بخصوص الإعفاءات، وضوابط التصدير، والقيود الأخرى المتعلقة بسوريا.
ما الذي لم يتغير؟
في موازاة ذلك تبقى العقوبات المفروضة على الرئيس السابق بشار الأسد والمقرّبين منه والأشخاص المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو الإرهاب أو انتشار الأسلحة أو تهريب الكبتاغون، سارية.
ولا يُلغي القرار تصنيف سوريا كـ”دولة راعية للإرهاب” الذي فُرض عام 1979، والذي يشمل قيودًا على المساعدات الأميركية ومنع تصدير الأسلحة. وأفاد مسؤول بالإدارة الأميركية أن هذا التصنيف لا يزال قيد المراجعة.
قانون قيصر لا يزال قائمًا
لا يزال قانون “قيصر لحماية المدنيين السوريين” ساري المفعول، وهو القانون الذي فرض عقوبات مالية واسعة النطاق لعزل نظام الأسد.
غير أن إدارة ترامب منحت الشهر الماضي إعفاءً لمدة ستة أشهر من قانون قيصر، بالإضافة إلى رخصة عامة تسمح بإجراء معاملات كانت محظورة سابقًا، بما في ذلك التعامل مع البنك المركزي السوري ومؤسسات حكومية أخرى.
وقد قدّم أعضاء من الحزبين في الكونغرس مشروع قانون لإلغاء قانون قيصر، ومن المرجح إدراج إلغائه ضمن تعديل على قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي في نهاية العام، وفقًا لمساعد في الكونغرس.
وفي وقت سابق قال عبدالحفيظ شرف السياسي السوري الاميركي المعروف انه مقرب من دائرة الرئيس دونالد ترامب ان الاخير “سيوقع قرار رفع العقوبات التنفيذية عن سوريا بالكامل”
وقال شرف على صفحته على الفيس بوك : خبر سار جدا جدا
وفصل بالقول ان العقوبات نوعان فبعضها جاء ضمن قرارات تنفيذية من الرئاسة الأمريكية وبعضها فرض عن طريق الكونجرس الأمريكي
والرئيس الأمريكي يستطيع قانونيا إلغاء العقوبات التنفيذية بمجرد توقيعه على الإلغاء
وتعتبر “العقوبات” كأنها لم تكن ويستطيع إيقاف العمل بعقوبات الكونجرس لفترة ست أشهر أو سنة ويتم تجديد إيقاف العمل بها حتى يقوم الكونجرس بإلغائها بشكل كامل.
وقال شرف في تغريدته : اليوم هناك أكثر من 37 قرار تنفيذي تنص على عقوبات أمريكية على سوريا وهي متنوعة ومختلفة ويعود بعضها إلى عام 1979 قبل أكثر من 45 سنة و سيقوم الرئيس ترامب بتوقيع قرار تنفيذي بإلغاء كل هذه القرارات بشكل كامل وسيبقي العقوبات المفروضة على الهارب الأسد ومعاونيه ومن لهم علاقة بالأسلحة الكيماوية.
وهناك الكثير من العقوبات التي فرضها الكونجرس الرئيس ترامب قام بإيقاف العمل بها ونحن نعمل بشكل كبير مع أعضاء الكونجرس إلغاءها بشكل كامل وهناك مشروع قرار ينص على إلغاء العقوبات التي فرضها الكونجرس وهي تحظى بدعم الحزبين وقدمها نواب جمهوريون وديمقراطيون وقد اجتمعنا بعدد من أعضاء الكونجرس الذين سيكونون في لجنة الاستماع لقانون القرار وهم كذلك يريدون رفع العقوبات وإلغائها بالكامل تماشيا مع رغبة الرئيس ترامب والحزب الجمهوري وكذلك تمشيا مع التغيير الحاصل في سوريا.
طبعا خلال الأيام السابقة قام البعض بتحريف الترجمة لما قاله الرئيس ترامب في أحد مقابلاته من قبل البعض وقالو أن الرئيس ترامب يربط رفع العقوبات بالسلام مع اسرائيل وهذا غير صحيح مطلقا ولكن ماقاله الرئيس ترامب هو أنه قد رفع العقوبات عن سوريا بطلب من دول شقيقة لسوريا وهو يقصد السعودية وتركيا وأن السلام مع اسرائيل سيفتح آفاق جديدة لسوريا ولكنه لم يربط الموضوعين ببعض مطلقا.