اتهم الديمقراطيون الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالتحريض على العنف ضد جو بايدن بعد أن نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر صورة للرئيس الأميركي مقيداً- موضوعة على الجزء الخلفي من شاحنة، وفقاً لصحيفة «التليغراف».
شارك الرئيس السابق أمس (الجمعة) مقطعاً على حسابه عبر منصته للتواصل الاجتماعي، «تروث سوشيال»، يحتوي على صورة لبايدن مرسومة على الباب الخلفي لشاحنة صغيرة.
تُظهر الصورة الرئيس الأميركي مقيداً من يديه وكاحليه وقد وضعت على سيارة قال ترمب إنها شوهدت في لونغ آيلاند، نيويورك، يوم الخميس، حيث حضر هذا الأسبوع حفل تأبين لضابط شرطة قُتل مؤخراً.
كما تم تزيين الشاحنة بملصق «ترمب 2024» وأعلام تدعي دعم الشرطة.
وسرعان ما أدانت حملة بايدن الفيديو لأنه يشير إلى الإضرار بالرئيس.
وقال مايكل تايلر، مدير الاتصالات في حملة الرئيس الأميركي «هذه الصورة من دونالد ترمب هي نوع من الهراء الذي تنشره عندما تدعو إلى حمام دم…».
وأضاف «ترمب يحرض بانتظام على العنف السياسي، وحان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد – فقط اسألوا ضباط شرطة الكابيتول الذين تعرضوا للهجوم أثناء حماية ديمقراطيتنا في 6 يناير (كانون الثاني)».
ردت حملة ترمب قائلة إن الديمقراطيين يشجعون على العنف ضد عائلة ترمب.
وقال المتحدث ستيفن تشيونغ: «كانت تلك الصورة على الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة تسير على الطريق السريع… الديمقراطيون والمجانين لم يدعوا إلى العنف الدنيء ضد الرئيس ترمب وعائلته فحسب، بل إنهم في الواقع يستخدمون نظام العدالة كسلاح ضده».
واستشهد تشيونغ بتعليق أدلى به بايدن في عام 2018 قال فيه: «لو كنا في المدرسة الثانوية، لأخذته [ترمب] خلف صالة الألعاب الرياضية وضربته بشدة».
هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها الرئيس السابق منشورات تحتوي على صور عنيفة لمعارضيه.
في العام الماضي، قبل توجيه الاتهام إليه في نيويورك، نشر ترمب صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لنفسه وهو يحمل مضرب بيسبول بجوار صورة المدعي العام ألفين براج.
وفي عام 2017، شارك ترمب مقطع فيديو تم التلاعب به وهو يضرب كرة الغولف في وجه هيلاري كلينتون، التي سقطت أرضاً. وقد شارك مقطع فيديو آخر مشابهاً يظهر فيه بايدن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.