تحذيرات من عودة داعش رغم اعلان اميركا القضاء عليه

حذر محللون سياسيون وخبراء من خطورة عودة «داعش» في سوريا والعراق، خاصة مع تغيير التنظيم استراتيجيته، وإعادة تجميع صفوفه من جديد.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في 9 يناير الماضي أن عناصر داعش شنوا هجوماً دامياً على حافلة عسكرية في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، أسفر عن مقتل 14 عنصراً من القوات السورية وإصابة آخرين.

الولايات المتحدة الاميركية كانت قد اعلنت منذ ايام ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب انها قضت نهائيا على التنظيم الارهابي بالتالي يمكنها الانسحاب من سورية ، قبل ان تتراجع وتوعز لعناصر من التنظيم بشن عمليات ارهابية في مناطق قريبة من قواعدها ومعسكراتها ضد الجيش النظامي السوري لتبرر بقاءها مجددا في هذا البلد علما ان وجودها غير شرعي وتعتبره السلطات السورية بانها احتلال غاشم لاراضيها

وقال منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن «داعش» مازال موجوداً ويهدد أمن العالم وليس سوريا والعراق فقط، ولم ينتهِ حتى نتحدث عن عودته، وسقوط التنظيم عام 2019، سقوط جغرافي وسياسي، مشيراً إلى أن التنظيم مازال قادراً على تنفيذ عمليات نوعية تضاعف معاناة المدنيين.

مراقبين قالو لموقع السياسي ان الخطر الداعشي ينتشر في العالم خاصة في المناطق المضطربة من ليبيا الى صحراء الجزائر والدول الافريقية التي تسمى الساحل والصحراء الى جانب سورية والعراق ولفت هؤلاء الى تغلغل قوات وعناصر ارهابية من داعش في اوكرانيا والدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي ، وقد رفد هؤلاء انفسهم بالمال والسلاح المتطور الوارد من اوربا واميركا الى الجيش الاوكراني ، حيث باع الاخير تلك الاسلحة للارهابيين
وحذر أديب، من أن التنظيم بات أخطر مما كان عليه، لأنه تحول إلى خلايا بعضها خامل والآخر نشط، وبالتالي يصبح من الصعب مواجهتها أو تفكيكها، واصفاً خلايا التنظيم بأنها سرطانية خبيثة تنمو فجأة وتدهم وتؤثر على أمن وسلامة العالم.

ومن جانبه، حذر المحلل السياسي السوري عبدالحليم سليمان، من خطورة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق، وأنه رغم انكسار التنظيم عسكرياً في معركة «الباغوز» قبل 5 سنوات من قبل قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من التحالف الدولي؛ إلا أنه استطاع تغيير استراتيجيته وتكتيكاته وتحركاته، وإعادة تجميع صفوفه من جديد.

وأشار سليمان إلى أن التنظيم لا يزال يشن عملياته العسكرية في مناطق سيطرة النظام السوري، وفي البادية ودير الزور وريف حماة وبادية تدمر، وينتشر في مناطق رأس العين بالحسكة وإدلب والباب وعفرين، ومخيم «الهول» الذي يضم 44 ألف شخص، ومخيم «روج». واستعاد العراق مؤخراً 700 من مواطنيه المرتبطين بالتنظيم من مخيم «الهول»، حيث يخضعون لبرنامج إعادة تأهيل بمساعدة وكالات دولية في محاولة لإبعادهم عن الفكر المتطرف.

وينشط التنظيم الآن في كثير من الدول، خاصة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، وهناك تهديدات خطيرة له في آسيا وأوروبا في فرنسا والولايات المتحدة، وتبنى الهجوم المسلح الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى داخل قاعة للحفلات في ضاحية قريبة من العاصمة الروسية موسكو مؤخراً.

 

شاهد أيضاً