تحقق السلطات في كوريا الجنوبية بسبب واقعة انتحار روبوت،ـ هذه ليست مزحة بل حقيقة، إذ ألقى الروبوت بنفسه من أعلى الدرج لأنه لم يتحمل ساعات العمل الطويلة.
وتقوم السلطات حاليا بالتحقيق من خلال الكشف عن أجزاء الروبوت للتأكد من سبب الانتحار.
ويقول الخبير في تكنولوجيا المعلومات أيمن عيتاني، خلال حواره مع برنامج “الصباح” على سكاي نيوز عربية إن الأشخاص يميلون لرؤية الأشياء من خلال تجربة التجسيد، لكل شيء وحتى الآلات تمتلك خصائص تفكير وشعور شبيهة بالبشر.
تعبر الآلة مثلما يعبر البشر عن أنفسهم وأصدقائهم بأن العمل متعب ومرهق فيتصرف بنفس الطريقة التي قد يفعلها الإنسان.
ما حدث مع الروبوت يمكن أن يحدث مع أي جهاز آخر، سواء كان جهاز حاسوب أو هاتف محمول.
تتعطل الأجهزة أحياناً وتتوقف عن العمل قبل أن تعود للعمل مجدداً بشكل طبيعي.. في حالتنا هذه، توقفت الماكينة فجأة مثلما يحدث أحياناً مع الحاسوب والأجهزة اللوحية.
تلك الروبوتات التي تتميز بالقدرة على التفكير واتخاذ القرارات والتي تفوق قدراتنا البشرية، تجعلنا نشعر بنوع من الانعكاس الذاتي عند التفاعل معها حتى في الأمور اليومية عندما نتحدث مع المساعدين الرقميين مثل “أليكسا” و”سيري”، نجد أننا نعبِّر عن طلباتنا بلباقة واحترام.
هناك العديد من الأشخاص الذين يتحدثون عن حقوق الروبوتات هذا الأمر، عندما يتم تبنيه بصورة رسمية، ستصبح له تداعيات جدية قد يُطلب الالتزام بقوانين جديدة تُجرّم انتهاك حقوق الروبوتات.
في مناقشة حديثة، اقترح إيلون ماسك أنه في غضون السنوات الخمس المقبلة، ستصبح الروبوتات أكثر ذكاءً ومهارة من البشر.
من المتوقع أن تمتلك الروبوتات خلال 10 أو حتى 15 عامًا قدرات ذاكرة غير عادية. ومع ذلك، هذا لا يعني أنهم سيكونون بشرًا أو لديهم مشاعر مشابهة لمشاعرنا.
يخطو البشر خطوات كبيرة نحو المستقبل الذي يتصوره قبل الواقع الحالي ويتوقع ما قد يختبره أطفالنا في غضون 10 أو 25 عامًا من الآن.
حقوق الحيوان تختلف تماماً عن حقوق الإنسان وكذلك تختلف عن حقوق الروبوتات المستقبلية أمام البشرية مسافة طويلة قبل تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال؛ نحن ما زلنا بعيدين جداً عليه حالياً.