السياسي -وكالات
بعد محاولات حمل فاشلة على مدى سنوات، تحوّلت أربعينية برازيلية إلى مجرمة، حيث استدرجت صديقتها إلى منزلها وقتلتها من أجل انتزاع الجنين من بطنها لتتظاهر بأنه “مولودها الحقيقي”.
وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، كانت باولا جانا فيريرا ميلو (25 عاماً) تستعد لاستقبال طفلها الثاني “إندريك” في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إلا أن زيارتها لجوزيان دي أوليفيرا غارديم (42 عاماً) في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في منزلها بمدينة بورتو أليجري البرازيلية بدعوى تلقي عربة أطفال كهدية انتهت بمأساة مروعة.
ونفذت جوزيان جريمتها الوحشية ضد باولا، وغطت ساقيها بدماء الضحية قبل أن تحمل المولود مسرعة إلى المستشفى، حيث فارق الطفل الحياة. وبدأت الشكوك تحوم حول جوزيان بعدما أثبتت الفحوصات أن الطفل ليس مولودها.
وسارع المسعفون إلى الاتصال بالشرطة، التي اقتحمت منزل جوزيان لتعثر على الأم البيولوجية، باولا، جثة هامدة تحت السرير وملفوفة بالبلاستيك. وقامت الشرطة باعتقال جوزيان في المستشفى واحتجاز زوجها للتحقيق في تورطه المحتمل بالجريمة.
واعترفت جوزيان بأنها قتلت صديقتها بضربة على رأسها، ثم فتحت بطنها لانتزاع الجنين، وحاولت إخفاء جريمتها بتزييف مشهد ولادة عبر وضع الرضيع ودماء باولا بين ساقيها لتبدو وكأنها وضعت الطفل في منزلها، فاستدعى جيرانها سيارة إسعاف التي نقلتها والمولود إلى المستشفى.
ادعاء كاذب بالحمل
أفاد مقرّبون من جوزيان بأنها كانت تحلم بإنجاب طفل، وبدأت تتظاهر بالحمل منذ أغسطس (آب) الماضي، حتى أنها عرضت على زوجها صوراً مزيفة بالموجات فوق الصوتية.
وكشفت المحققة الرئيسية في القضية، غرازييلا زينيلي، أن جوزيان كانت تعاني من تاريخ طويل من محاولات الحمل الفاشلة، وأجهضت عدة مرات.
وتعتقد المحققة أن جوزيان كانت تبحث عن الفرصة المناسبة، وعندما تعرفت على باولا، رأت فيها غنيمة ودبرت الخطة المروعة قبل شهرين على الأقل من الجريمة.
تداعيات الجريمة
دُفنت باولا في بورتو أليجري في نفس يوم الجريمة، تاركة خلفها زوجاً مصدوماً وابنة تبلغ من العمر 8 سنوات، وأخرى بالتبني عمرها 3 سنوات.
ووجه المحققون لجوزيان عدة اتهامات، بينها القتل العمد، إخفاء الجثة، والتسبب في وفاة طفل.