السياسي – استشهد نجل مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، السبت، جراء غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ومنذ الخامس من تشرين الأول /أكتوبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا عنيفا على مناطق شمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، وسط مناشدات أممية لوقف العدوان الإسرائيلي “ولو لبضع ساعات” بهدف إخلاء شمالي القطاع الذي يتعرض للإبادة من السكان.
وبثت منصات فلسطينية لقطات مصورة تظهر لحظات مؤلمة لمدير مستشفى كمال عدوان وهو يودع نجله الذي استشهد بغارات الاحتلال على شمال قطاع غزة.
👈بكاء الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان خلال صلاة الجنازة على نجله الذي استشــهد بغارات الاحتلال على شمال القطاع. pic.twitter.com/LJOvZBQpH1
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 26, 2024
وأظهرت اللقطات التي جرى تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظات بكاء الدكتور حسام أبو صفية أثناء أدائه صلاة الجنازة على نجله إبراهيم.
هذا الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان صاحب الموقف الرجولي بعدم تفريغ وإخلاء مستشفى كمال عدوان بعد عديد التهديدات من قوات الإحتلال فقامت بقتل أحد أبنائه في محاولة عقابه وكسر إرادته وعزيمته
This is Dr. Hossam Abu Safiya, director of Kamal Adwan Hospital, the owner of… pic.twitter.com/NzCIgZGvcL— عبد القادر صباح (@AbdSabbah91) October 26, 2024
وأعرب ناشطون وإعلاميون عن تضامنهم مع الطبيب الفلسطيني، مشددين على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتقم من أبو صفية الذي رفض أن يترك مستشفى كمال عدوان أو يتخلى عن مرضاه في ظل العدوان الإسرائيلي الواسع على المستشفى.
الدكتور المصابر الوفي حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان يودع نجله إبراهيم شهيدا pic.twitter.com/mLGkXFUqwJ
— Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) October 26, 2024
وفي وقت سابق السبت، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة لجرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه الجمعة شمال القطاع، في ظل عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن جيش الاحتلال اعتقل كافة الكادر الطبي من الرجال إضافة إلى جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان، مشيرة إلى استمرار احتجاز النساء في إحدى غرف المشفى دون ماء أو طعام، داعية المؤسسات الدولية والأممية “التدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة بالمستشفى”.
والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحامه من جيش الاحتلال. ولاحقا دار حديث عن انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من محيط المستشفى، تاركة خلفها دمارا واسعا.
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة للأسبوع الثالث على التوالي بالتزامن مع استمرار مساعي الاحتلال لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
ولليوم الـ386 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.