السياسي -وكالات
هيمن انخفاض النمو، وارتفاع الديون، وتصاعد الحروبعلى جدول الأعمال الرسمي للاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، لكن المسؤولين الماليين قضوا الكثير من الوقت في بحث المخاوف من التأثيرات المحتملة لعودة دونالد ترامب إلى السلطة، بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي، أن مرشح الحزب الجمهوري ترامب تمكن إلى حد بعيد من تقليص التقدم الذي كانت تتمتع به منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائب الرئيس كاملا هاريس. وأثير التقدم الذي حققه ترامب في جميع المحادثات تقريباً بين مسؤولي المالية ومحافظي البنوك المركزية ومنظمات المجتمع المدني الذين حضروا الاجتماعات في واشنطن على مدار أسبوع.
وكان من المخاوف إمكانية قلب ترامب النظام المالي العالمي رأساً على عقب بزيادات مهولة في الرسوم الجمركية، وإصدار ديون بتريليونات الدولارات، وتغيير مسار العمل لمكافحة تغير المناخ، لصالح إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري.
وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا: “يشعر الجميع فيما يبدو بالقلق من الغموض الكبير مع الرئيس المقبل للولايات المتحدة والسياسات التي ستُتخذ في عهده”.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بأ 10% على الواردات من كل البلدان، وبـ60% على الواردات من الصين، وهو ما من شأنه أن يؤثر على سلاسل التوريد في العالم، بما يؤدي على الأرجح إلى إجراءات انتقامية، وزيادة التكاليف.
🔴 المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، يقترح التعرفات الجمركية 📦 كحل لمجموعة من المشاكل المتصورة، مثل تراجع التصنيع في الولايات المتحدة، ووصول المهاجرين غير الشرعيين وتكاليف رعاية الأطفال!
فهل تؤدي التعرفات الجمركية المقترحة إلى إشعال حرب تجارية عالمية… pic.twitter.com/IQtA4Bz3Hi
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) October 27, 2024
وعلى النقيض، يعتبر المسؤولون الماليون فوز هاريس استمراراً لعودة الرئيس الحالي جو بايدن إلى التعاون متعدد الأطراف في السنوات الأربع الماضية، في المناخ، والضرائب على الشركات، وتخفيف أعباء الديون، وإصلاحات بنوك التنمية. ومع أنه بُرجح أيضاً أن تؤدي خطط هاريس إلى زيادة الديون، لكنها ستكون بدرجة أقل بكثير مقارنة مع خطط ترامب.
وعندما سُئلت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا عن تأثير شبح عودة ترامب على الاجتماعات ونصائح صندوق النقد الدولي في السياسة، قالت إن المناقشات ركزت على حل المشاكل الاقتصادية المطروحة.
وأضافت في مؤتمر صحافي “الأعضاء يشعرون أن الانتخابات من أجل الشعب الأمريكي. ما علينا تحديده هو التحديات وكيف يمكن لصندوق النقد الدولي معالجتها بشكل بناء”.
وشدد رئيس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي وزير المالية السعودي محمد الجدعان، على التعاون السابق مع الإدارات الأمريكية السابقة سواءً كانت من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، بما في ذلك إدارة ترامب، قائلاً: “نحن في حاجة فقط إلى التأكد من أننا نواصل هذا الحوار”. وأبدى آخرون نفس الموقف خلال الاجتماعات.