منطلقات ترامب التوراتية واحلام الرئيس ابو مازن الفلسطينية

صالح الشقباوي
د.صالح الشقباوي

يستحضرني تاريخ معاصر من الضرورة سردة والاستشهاد في مضامينة لنتعلم من مقاصده..حضور الرئيس بيل كلينتون ومعه وزير خارجيتة انذاك مادلين اولبرايت.لجناح الرئيس ابو عمار في كامب ديفد..كان يهدف استدراج ابو عمار لكمين ثلاثي الجبهات
ورباعي الاوجه.
كان يريد من ابو عمار دعم الرواية التوراتية
وتصديق خرافة الهيكل، الذي بني مكانه حسب الاعتقاد التوراتي المسجد الاقصى
كما كان يهدف الى الحصول ع اعتراف تاريخي من ابو عمار بان لليهود حق جغرافي في باحة الاقصى..وعليه القبول باقامة كنيس يهودي ..وكلنا يعلم الرد ..وكيف حزم ابو عمار حقائبه وحقاتب الوفد المرافق…ليعودوا الى غزة وتبدأ مرحلة جديدة في الصراع كان عنوانها العزل والمقاطعة ودس السم للقائد ابو عمار
واستشهاده في مثل هذا اليوم من عام2004…
فنحن ع موعد جمهوري جديد، مع ترامب الذي نجح في انتخابات الرئاسة، بعد ان فاز تيار اليمين المتصهين في امريكا من الجمهورين المسيطر عليهم انجليكانيا..وهو تيار خلاصي” مسيائي” يرى في الصهيونية الدينيةالتي يتزعمها بن غافير وسموتورتش
مكملا لهم في الخلاص وتقاسم الوعد وانتظار الامل…ترامب سيفتح من جديد ملف القدس، وهو يؤمن انه رجل العناية الالهية..بعثه الرب بعد نجاته من محاولات الاغتيال لينقذ امريكا من التفكك وبناء الهيكل..في القدس، فالمتطرف جون هاغي
احضر لمكتبه مسجم لهيكل سليمان الثالث
وسيسرع الخطى لاقامتة في القدس..وتساعده مريام ايدلسون زوجة مدير جريدة اسرائيل هيوم الناطق الرسمي باسم نتنياهو..هذه المرأة قدمت لترامب في حملته الثانية 105 مليون دولار ليوافق ع ضم الضفة نهائيا لاسرائيل..وسيادة كاملة ع القدس..واقامة الهيكل مكان قبة الصخره وليس المسجد الاقصى كما يروج وساشرح لاحقا لماذا.
الايام والاشهر القادمة خطيرة ولكن اظن ان ايا من هذه الاهداف لن تتحقق ..لان الميدان يؤكد خسارة وهزيمة اسرائيل وجيشها..فارث الدم لن يهزم دماء الارث…
فنحن من ورث الدم ع هذه الارض جيلا بعد جيل ولم نستجمع قوى من هنا وقوى من هناك بل نحن اصحاب الارض….
في امريكا وفي اسرائيل صحوة دينيةفهما .يستحضران عصمة الكتاب المقدس بجناحيه القديم والجديد، والآخذ بحرفية المعنى..ويجددان تيار،” التدبيرين”
الاادريين…الذين اعلنوا ان:
_ قيام اسرائيل يؤكد صحة النبوءات.
_ عودة اليهود وتجميعهم في فلسطين
مؤشر ظني مؤكد ع نهاية العالم ونزول المسيح.
_ اقامة الكنيس اليهودي مكان قبة الصخرة
تأكيدا ماديا هرموزيا لاكتمال خطة الرب..وتحقيق النبؤات التوراتية الانجليكانية..وان نهاية التاريخ المادي اقتربت لبداية التاريخ الروحي.

_الاستحواذ ع القدس بايدي يهودية منذ الفين واربعمائة سنة..اضاف صدق منطقي وصدق روحي ع التوراة والاناجيل.فمنها سيدير المسيح العالم..ومنها سيتمسح اليهود كي يشملهم خلاص المسيح قبل مجيئة الثاني.
وهنا لابد لي من التأكيد ع ااستحالة هذا التوجه..ولنا في مارتن لوثر دليل انطولوجي وثيولوجي كبير..فقد دعاهم للتمسح لاكثر من 30 سنة ولم ينجح بل هم كادوا ان ينجحوا في تهويده..لذا نعتهم في ايامه الآخيرة بالكلاب الضالة .

شاهد أيضاً