السياسي – أغلقت السلطات الهندية المدارس وعلقت خدمات الإنترنت في مدينة تقع بولاية أوتار براديش، شمالي الهند، بحسب ما أعلن مسؤولون، وذلك بعد احتجاجات قام بها مسلمون هنود، أدت إلى مقتل 4 محتجين.
وقال مسؤولون هنود إن ما يقرب من 1000 متظاهر مسلم تجمعوا خارج مسجد شاهي جاما في سامبال بولاية أوتار براديش شمال البلاد، لمنع فريق يجري مسحا بأمر من المحكمة، بعد التماس قدمه محام هندوسي زعم أن المسجد تم بناؤه فوق موقع معبد هندوسي.
ومنذ فترة ينشط هنود من الطائفة الهندوسية، مرتبطين غالبا بحزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحاكم، معركة للمطالبة بصروح إسلامية عمرها قرون، زاعمين أنها أقيمت على مواقع معابد هندوسية خلال حقبة إمبراطورية المغول التي يعتبرون أنها مرحلة اضطهد المسلمون خلالها الهندوس.
وقالت الشرطة إن مواجهات بدأت ثم تحولت إلى اشتباكات عندما ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة، التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد رشق الحجارة ومركبات اشتعلت بها النيران، بينما استخدمت الشرطة أسلحة نارية.
Video of police firing at people has surfaced on social media amidst reports of three Muslims killed in UP's Sambhal. Tensions erupted after locals protested the court-ordered survey of the historic Shahi Jama Masjid, leading to clashes with police.
A purported video shows… pic.twitter.com/sw3Tp7JgeP
— Maktoob (@MaktoobMedia) November 24, 2024
ورغم الاضطرابات، سارت عملية المسح كما هو مخطط لها.
وفي حين تستعد السلطات للتداعيات المحتملة، أعاد الحادث إشعال التوترات مجددا بشأن النزاعات الدينية في الهند، حيث كثيرا ما تغذي المظالم التاريخية الصراعات المعاصرة.
ويقول خبراء إن القوميين الهندوس تشجعوا بعدما افتتح ناريندرا مودي في وقت سابق من هذا العام، معبدا هندوسيا مثيرا للجدل بُني على أنقاض مسجد يرجع عمره لقرون في مدينة أيوديا الشمالية، في نصر سياسي للزعيم الشعبوي الذي يسعى إلى تحويل البلاد من ديمقراطية علمانية إلى دولة هندوسية.
وتمثل مطالبات المتطرفين الهندوس انتهاكا لقانون أماكن العبادة الذي يرجع لعام 1991، والذي يحافظ على الوضع الديني الراهن لأماكن العبادة كما كانت عليه عام 1947.