السياسي -وكالات
في جريمة غريبة، قُبض على شابة تورطت في قتل صديقها، بعدما سخر من قدراتها المهنية.
ووفقاً لمحكمة كولورادو، أُدينت آشلي وايت (29 عاماً) بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية بحق صديقها كودي ديليزا، بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع، بحسب ما نقلت “نيويورك بوست”.
وأوضحت النيابة أن ديليزا شكك في قدرة وايت على العثور على وظيفة مناسبة، وهو ما أثار غضبها ودفعها للتخطيط لقتله بطريقة أشبه بأحداث رواية “غرباء في قطار” للكاتبة باتريسيا هايسميث، والتي حولها ألفريد هيتشكوك إلى فيلم سينمائي.
قاتل مستأجَر
خلال تبادل الرسائل بين وايت وديليزا، أبدى الأخير استخفافه بإمكاناتها، ما دفعها إلى البحث عن وسيلة للانتقام.
وحينها، التقت وايت برجل يُدعى سكوت في القطار، سألها إن كانت على علاقة برجل آخر وإن كان قد أساء إليها، فزعمت أن ذلك حدث. ليقترح عليها مباشرةً: “يجب أن نقتله”.
وبالفعل، رافقها سكوت إلى منزلها، حيث قدّم نفسه لديليزا على أنه شقيقها القادم من تكساس. وبعد فترة وجيزة، أطلق عليه رصاصتين في الرأس، قبل أن تُكتشف جثته في اليوم التالي.
سجل مظلم
كشف الادعاء أن وايت دوّنت في مذكراتها مشاعر الكراهية تجاه ديليزا، واتضح للمحققين أنها حاولت سابقاً إغراق قطة الضحية وإحراقها. وبعد تنفيذ الجريمة، غادرت برفقة القاتل ومعهما محفظة القتيل.
وبعد ثلاث سنوات، اتصلت امرأة، عُرّفت لاحقاً بأنها صديقة مايكل ستراتون، بالسلطات، مؤكدةً أن صديقها هو القاتل الحقيقي لديليزا.
انتظار العقوبة
من المقرر أن يصدر الحكم بحق وايت في الرابع من أبريل (نيسان)، بينما لا يزال ستراتون محتجزاً على خلفية جريمة قتل أخرى ارتكبها بعد مقتل ديليزا.
وقال المدعي العام براين ماسون: “كانت هذه جريمة قتل مأساوية بلا معنى، وتتحمل آشلي وايت مسؤولية كبيرة عنها. أفعالها القاسية أودت بحياة الضحية، والآن ستدفع الثمن”.
يختلف مخطط وايت عن سيناريو “غرباء في قطار”، حيث وافق الغريبان في القصة الأصلية على تبادل الجرائم لضمان عدم الاشتباه بهما، بينما سلكت وايت طريقاً مباشراً لتنفيذ انتقامها.