خالد صالح عز الدين صوت الأسرى الفلسطينيين الوفي للقضية الأم

بقلم سعيد بن عياد

يقود الأسير المحرر خالد صالح (عزالدين) منذ سنوات باقتدار بعيدا عن الاضواء منبرا إعلاميا مختصا في تناول ومعالجة اخبار وقضايا الأسرى الفلسطينيين.

 

ويؤكد أن المناخ الاعلامي في الجزائر أكثر من محفز ومشجع لإيصال رسالة الاسرى الى العالم بفضح جرائم الاحتلال الصهيوني واماطة اللثام عن معاناة المعتقلين من شباب ونساء وأطفال مع الاعتداءات والممارسات المستمدة من النظام النازي بل تجاوزته خاصة منذ بدء حرب الإبادة.

الزميل عز الدين يحمل القضية الفلسطينية في قلبه ومعها وضع الأسرى وهو الذي مر من سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ما زاده صلابة ويقينا بأن المقاومة بكل أشكالها هي مفتاح الخلاص.
هذا الوفاء والحرص على مواصلة النضال وتجاوز الانكسار تارة والاحباط تارة أخرى جعله بفضل الأمل المتجذر يفوز بمكانة محترمة في الساحة الاعلامية الجزائرية التي تخص القضية الفلسطينية باهتمام ومتابعة كبيرتين قناعة أن فلسطين هي ملتقى الوفاء عبر الزمن وتعاقب الأجيال.
أول لقاء لي مع الرجل قبل سنوات كان بجريدة الشعب التي خدمتها وعلى صفحاتها ساهمت مع الزملاء ممن سبقنا ومن جيلي حيث منحت مساحة غير محدودة للأسرى الفلسطينيين وكان الزميل خالد صالح عز الدين يهيئ ويعد ويضبط المادة الاعلامية ويتابع تصميمها مع المعنيين محاطا برعاية ومرافقة من المدير العام الراحل عز الدين بوكردوس وبقية الزملاء.
كان خالد ولا يزال يشرف بمهنية والتزام على ملف الأسرى اليومى وملحق الشعب المقدسى، قبل أن يصبح حاليا ملحق صوت الأسير، المنبر المدوي، متجاوز بحكمة كل ما قد يثير أمرا في محيطه. واستطاع أن يعيد التماسك للتجربة الإعلامية الفلسطينية، منذ دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، في سبعينيات وثمانيات القرن الماضي، على وقع اتقاد قضية لم تخمد نارها أبدا.
ويشير علي سمودي في تقرير إعلامي نشرته “سما الإخبارية ” وهي وكالة أنباء فلسطينية مستقلة الى أن خالد صالح، الشهير باسم عز الدين خالد، من أبرز أسماء الحركة الأسيرة، التي سجلت اختراقا فلسطينيا في منظومة عمل السجون الإسرائيلية، بعد هروبه الشهير هو ورفاقه عام 1986م، من سجن غزة المركزي، يعتقد “أن قضية الأسرى بحاجة إلى قوة بذل أكبر، كونها قضية تختلط فيها عدة أوراق سياسية وإنسانية ومجتمعية وثقافية في آن واحد، لا يكاد يدرك معناها بتجرد، إلى من مر بالتجربة كأسير أو كان من ذوي الأسرى”.
ويسترسل صالح قائلا  “أن تراكم المأساة الفلسطينية في مفردات منفتحة على الأوجاع، في كل مضمار، يجب أن يسلط الضوء على الأسرى بوصفهم، عنقود الاستطلاع الأقرب الذي يظهر قبح وجه الاحتلال، وهو ما حاولنا في ملحق صوت الأسير فعله، على امتداد الصفحات الورقية وما توفر لها من مداد الحبر، في الصحافة الجزائرية التي تعلن فلسطينيتها بجرأة ووعي قومي رفيع المستوى على مدى أيام النشر”.
ويضيف التقرير “صوت الاسرى اصبح حاضرا يوميا في كافة وسائل الاعلام الجزائرية التي تحرص على انتظام ملاحقها الخاصة بهم ، لذلك يقول رئيس هيئة تحرير ملحق صوت الأسير، عز الدين خالد بقوله “أن الملحق صار يوزع بنسخته الإلكترونية خارج الجزائر، ليعاد نشره على مواقع فلسطينية وعربية متضامنة مع أسرانا في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي”، واضاف ” أن كُتابا كثيرين يتناوبون على الفكرة والهدف”، مشيرا إلى حجم التواصل الذي خلقه هذا الملحق بين ذوي الأسرى ومؤسسات حقوقية وتضامنية جزائرية وعربية، بالإضافة إلى أن صداه يصل إلى الأسرى أنفسهم ليقول لهم، “يا وحدنا لستم وحدكم”

وكالة بركة الجزائرية

تابعنا عبر: