السياسي – 24 -وكالات
اختبر فريق من العلماء، 4 علاجات مضادة للأميلويد الذي يسبب تراكمه مرض الزهايمر، لمعرفة كيفية ارتباط هذه الأدوية ببروتين بيتا أميلويد السام.
وباستخدام أساليب جديدة وحساسة للغاية، اكتشف الباحثون وصوّروا كيفية ارتباط بروتين بيتا أميلويد، وهو لويحة تتراكم في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر – بأدوية ليكانيماب، ودونانيماب، وغانتينيروماب، وأدوكانوماب.
ووفق “مديكال إكسبريس”، أظهرت النتائج أن ليكانيماب يُحقق أفضل أداء في الارتباط بنوع صغير قابل للذوبان من بيتا أميلويد، ما يشير إلى أنه أكثر فعالية عند استخدامه في أقرب وقت ممكن من مراحل تطور المرض.
وإلى جانب الباحثين من جامعة لندن، ضم الفريق باحثين من جامعة كامبريدج.
وقد تم اختبار العديد من الأدوية التي تستهدف هذا البروتين في تجارب خلال السنوات الأخيرة. هذه الأدوية عبارة عن أجسام مضادة ترتبط ببيتا أميلويد لإزالته من الدماغ، ولكن كيفية حدوث ذلك بالضبط غير معروفة حتى الآن.
ولاختبار الأدوية الـ 4 المضادة للأميلويد، أنتج الباحثون نماذج لتجمعات بروتينية في المختبر، واختبروا أيضاً تجمعات حقيقية مأخوذة من أدمغة أشخاص ماتوا بسبب الزهايمر.
ارتباط الدواء
وباستخدام تقنية جديدة رائدة في معهد أبحاث مرض الزهايمر بجامعة كامبريدج، تمكن العلماء من تصور حجم التجمع البروتيني الذي يفضل كل دواء الارتباط به، ومدى قوة ارتباطه به.
وسمحت هذه التقنية شديدة الحساسية للباحثين باكتشاف أحجام مختلفة من التجمعات القابلة للذوبان، من كتل بروتينية أكبر إلى تجمعات صغيرة جداً.
وفي مرض الزهايمر، يتجمع شكل لزج ومشوه من بروتين بيتا أميلويد في البداية في كتل صغيرة قابلة للذوبان تُسمى الأوليغومرات.
وتتجمع الأوليغومرات بدورها لتكوين لييفات، والتي تُنتج بدورها لويحات أميلويد غير قابلة للذوبان.
ولا يعرف العلماء حتى الآن أي شكل من أشكال الأميلويد هو الأكثر ضرراً بالخلايا، ولكن هناك أدلة تشير إلى أن الأوليغومرات الأصغر القابلة للذوبان قد تكون الأكثر سمية.
ليكانيماب
ووجد فريق البحث أن ليكانيماب يرتبط بقوة بمجموعة فرعية من التجمعات الصغيرة القابلة للذوبان، التي تتشكل في مرحلة مبكرة من المرض.
كما وجدوا أن ليكانيماب يمكن أن يرتبط في مواقع أكثر لكل تجمع، ما يسمح للدواء بتغليف البروتين السام بشكل أكثر فعالية، ويزيد من احتمالية إزالته.
أدوكانوماب
ويرتبط أدوكانوماب وغانتينيروماب بألفة أقل بالتجمعات الأكبر التي تتشكل لاحقاً في تطور المرض.
وأظهرت نتائجهم الخاصة بدواء دونانيماب عدم ارتباطه بالتجمعات الذائبة، ما يشير إلى ارتباطه التفضيلي بالتجمعات الأكبر غير الذائبة المعروفة باسم “اللويحات”، والتي تتشكل في الفراغات بين الخلايا العصبية.
وقال الباحثون: “هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم تأثير هذه الأدوية على التجمعات غير الذائبة”.
ويأمل الباحثون مستقبلاً أن تُسخّر تقنيتهم لاختبار علاجات جديدة وناشئة قبل طرحها في التجارب البشرية، وتقديم رؤى أساسية حول آلية عمل الأدوية.