السياسي – وصف الممثل الأمريكي، ريتشارد غير، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بـ”المستبد الذي يروّح عن نفسه بقتل الأبرياء كي يظل خارج السجن”.
وأوضح الممثل الأمريكي: “لكي يبقى نتنياهو خارج السجن، عمد إلى قتل آلاف الأشخاص، رغم أن ذلك لم يكن ضروريًا. لقد قتل أبرياء، نساء وأطفال لا ذنب لهم”، مردفا: “إنه أمر لا يمكن تصوره. 70 في المئة من القتلى في غزة هم من النساء والأطفال الأبرياء”.
وفي السياق نفسه، لم يتردد بطل فيلم Pretty Woman في توجيه انتقادات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقول: “لدينا رئيس يقول لنتنياهو: افعل ما تريد، ويردد: حسنًا، افعل ما يبدو لك”.
“مهما كان دعمنا لإسرائيل، لم يسبق أن كان لدينا رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يقول لرئيس الوزراء الإسرائيلي: افعل ما تشاء” .
إلى ذلك، وصف غير، الرئيس الأمريكي السابق بأنه: “شعبوي ذكي للغاية”، بالقول: “صحيح أنه ليس مؤدبًا مع العالم، ويفتقر إلى الذكاء العاطفي، لكنه يتقن التلاعب بالناس. يجيد اكتشاف مواطن القلق والخوف وإثارتها. هذا ما يفعله الشعبوي: يبحث عن أعداء، ويخبرك أن مشاكلك تأتي من هؤلاء، وغالبًا ما يكون المقصود هم المهاجرون، فيثير لديك ردة فعل سوداوية”.
وذكّر الممثل الأمريكي بما وصفها بـ”حقيقة بلاده”، إذ قال إنّ: “الولايات المتحدة هي بلد المهاجرين. نحن جميعًا مهاجرون”، مضيفا: “إنه ليس شخصًا يقدم لنا رؤية عن الإمكانيات، عن الفرح والسعادة والعقلانية، بل يرسم لنا عالمًا مظلمًا” في إشارة إلى ترامب.
إلى ذلك، استرسل الحاصل على جائزة غويا الدولية (2025)، ونجم فيلم An Officer and a Gentleman في نقد ترامب، لإحاطته نفسه بالأثرياء، بالقول: “دستور الولايات المتحدة يقول: نحن الشعب، وليس نحن المليونيرات”.
واعتبر الممثل الأمريكي أنّ: “الجهاز الوحيد القادر على كبح ترامب هو القضاء الأمريكي: أملي في قضاة المحكمة العليا، فهم الوحيدون القادرون على إيقافه”.
وفي سياق متصل، تحدّث اللقاء عن البعد الإنساني في شخصية ريتشارد غير. في إشارة إلى انخراطه في مبادرات إنسانية، أبرزها منظمة Open Arms (أذرع مفتوحة) الإسبانية، ومنظمة No One Sleeps on the Street المعنية بمساعدة الأشخاص المشردين.
وفي ختام حديثه، عبر البرنامج نفسه، لم يتردد ريتشارد غير في التعبير عن إعجابه الشديد بالبابا فرانسيسكو، الذي وافته المنية مؤخرا، واصفا إياه بأنه: “شخصية استثنائية”.
وقال غير الذي يعتنق البوذية: “لقد كان شخصا صادقًا، ورجلًا من الشعب بحق. أعجبني حين قال: نحن هنا لبناء الجسور، لا لإقامة الحواجز”.