السياسي – أطلق جندي إسرائيلي في الداخل المحتل النار على امرأة (صديقة زوجة أخيه) وأصابها بجروح خطيرة، ويُشتبه في أن إطلاق النار وقع خلال شجار حاد بين الطرفين.
وقامت شرطة الاحتلال في المنطقة بإغلاق المنزل وباشرت التحقيق على الفور، وأُلقي القبض على الجندي حيث ادعى خلال استجوابه أنه من قدامى المحاربين في قطاع غزة.وأنه أصيب “بنوبة صرع أثناء المواجهة وأخرج مسدسًا وأطلق النار على المرأة”، وبحسب للمحققين فهو “لم أقصد إيذاءها”.
وقالت الشرطة التي استُدعيت إلى مكان الحادث أنها قدمت العلاج للمصابة على الفور: “كانت في كامل وعيها، مع إصابات نافذة في جسدها، قدّمنا لها علاجًا طبيًا متقدمًا، بما في ذلك الأدوية، وأدخلناها إلى وحدة العناية المركزة، ثم نقلناها بسرعة إلى مستشفى هعيمك في حالة خطيرة وغير مستقرة”.
ووُقّعت محاكمة الجندي في محكمة الصلح في الناصرة، حيث تقرر تمديد اعتقاله ستة أيام، وإحالته إلى فحص نفسي لتحديد مدى أهليته للمحاكمة، ولا تزال حالة المرأة المصابة خطيرة، بحسب ما نقلت “القناة 12” الإسرائيلية.
قال المحامي باروخ جيديه، الذي يمثل الجندي: “هذا حدث مأساوي يُبرز فشل الدولة المنهجي في علاج جروح القتال، موكلي، مثل آلاف غيره، عاد من قتال مطول في غزة ولبنان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة الحاد، ودون علاج كافٍ.. للأسف، تتخلى المؤسسات الحكومية عن المقاتلين ليُعالجوا وحدهم ندوبهم النفسية العميقة التي تُخلفها المعركة في نفوسهم. يُرسل الجنود إلى الجبهة، لكنهم يُتركون دون إجابات عند عودتهم، ندعو وزارة الدفاع ووزارة الصحة إلى إنشاء نظام علاج شامل وسهل المنال لجميع ضحايا صدمات الحرب على الفور”.
وأوضحت القناة أن شرطة الاحتلال “تتعامل مع تزايد الحوادث الإجرامية التي تشمل مقاتلين عائدين من الجبهة، أو ناجين من أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وفي إحدى أحدث الحالات المُبلغ عنها، وجّه جندي احتياطي مسدسًا إلى رأس زوجته وهدد حياتها، يقول ضابط شرطة رفيع المستوى: يعود الجنود من ساحة المعركة وهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة الحاد، ولا يتلقون العلاج في الوقت المناسب، وهذا ينعكس في الحالات الخطيرة. وقد سُجلت عشرات الحالات منذ بدء الحرب”.
يذكر أنه في كانون الثاني/ يناير الماضي، وُجهت إلى جندي احتياطي عائد من الخدمة في غزة تهمة في محكمة الصلح بالناصرة بوضع مسدس على رأس زوجته وتهديدها بإطلاق النار عليها.
وقالت المرأة لمحققي الشرطة: “حدث ذلك قبل شهرين تقريبًا. وضع المسدس على رأسي، وقال: “الآن ستموتين”، وعلم المحققون أن الزوج “ضرب زوجته عدة مرات وأصابها بجروح لأنها تجرأت على الرقص في مناسبة اجتماعية”.