في الوقت الذي تدعي القيادة الفرنسية تضامنها مع الضحايا في قطاع غزة، وتتحدث عن امتعاضها من جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل بحق المدنيين هناك، فانها تشارك في هذه الجريمة التي تنتقدها ، حيث ترسو سفينة شحن إسرائيلية في ميناء فوس سور مير، قرب مرسيليا، يوم الخميس 5 جوان، و من المقرر أن تُحمّل سفينة “كونتشيب إيرا” سرًا 14 طنًا من قطع غيار الرشاشات في اليوم نفسه. ووفقًا لموقع ديسكلوز وصحيفة “ذا ديتش” الأيرلندية، ستُسلّم هذه المعدات العسكرية، التي تُصنّعها شركة يورولينكس الفرنسية، إلى شركة “إسرائيل للصناعات العسكرية”.
تستمر عمليات تسليم المعدات العسكرية الفرنسية إلى إسرائيل سرًا. ووفقًا لمعلومات من ديسكلوز وصحيفة “ذا ديتش”، تستعد سفينة شحن تابعة لشركة “زيم” الإسرائيلية للرسو في ميناء فوس سور مير (بوش دو رون) لتحميل 19 منصة نقالة تحتوي على 14 طنًا من قطع غيار خراطيش الرشاشات. من المقرر وصول سفينة كونتشيب إيرا يوم الخميس 5 جوان الساعة السادسة صباحًا. ومن المقرر أن تغادر في اليوم نفسه حوالي الساعة الحادية عشرة مساءً، متجهةً إلى مدينتي جنوة وساليرنو الإيطاليتين. وجهتها النهائية: ميناء حيفا، شمال إسرائيل.
تُصنّع هذه القطع، التي تُسمى وصلات، في مرسيليا من قِبل شركة يورولينكس الفرنسية. تُستخدم هذه القطع لربط رصاصات الأسلحة الآلية، وقد طلبته شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI)، التابعة لشركة إلبيت سيستمز، إحدى أبرز شركات تصنيع الأسلحة في إسرائيل. تُزوّد هذه الشركة، التي تصف نفسها بأنها “المورد الحصري لجيش الدفاع الإسرائيلي”، جيش الدفاع الإسرائيلي برصاصات من العيارين الصغير والكبير.
