السياسي -متابعات
أسقطت محكمة أسترالية التهم الموجهة إلى روزماري غامبل، مالكة شركة “تاز-زورب” لمعدات الحفلات، على خلفية الحادث المأساوي الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2021، حين طارت قلعة مطاطية في الهواء بفعل عاصفة مفاجئة، ما أسفر عن مقتل ستة أطفال وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
وكان الحادث قد وقع خلال احتفال نهاية العام الدراسي في مدرسة هيلكريست الابتدائية بمدينة ديفونبورت شمالي تسمانيا، عندما رفعت رياح شديدة القلعة الهوائية لمسافة تقارب 10 أمتار، بينما كان عدد من الأطفال داخلها.
ولقي 5 منهم مصرعهم داخل القلعة، فيما توفي طفل سادس بعد أن اصطدم بجهاز منفاخ مطاطي أثناء انتظاره في الطابور.
وواجهت غامبل لاحقاً اتهامات بالإهمال وخرق واجبات السلامة المهنية، إلا أنها دفعت ببراءتها.
وفي جلسة قضائية عُقدت الجمعة الماضية، قررت محكمة ديفونبورت الابتدائية إسقاط التهم عنها، ما أثار غضب عائلات الضحايا الذين عبّروا عن استيائهم داخل قاعة المحكمة، وفق موقع ميترو .
وقال القاضي روبرت ويبستر في حيثيات الحكم إن الحادث وقع نتيجة “ظروف جوية استثنائية” ناجمة عن عاصفة غبارية نادرة، مؤكداً أنه حتى في حال اتخاذ غامبل مزيداً من الاحتياطات، فإن ذلك “لم يكن ليغيّر من النتيجة المأساوية”. وأضاف: “في ظل هذه الظروف، لا أجد التهمة مثبتة، لذا أُسقطت”.
وعقب صدور الحكم، أصدرت غامبل بياناً أعربت فيه عن أسفها العميق لما حدث، قائلة: “أدرك تماماً حجم الألم الذي تسببت به هذه الحادثة، والندوب التي ستبقى مدى الحياة لدى العديد من العائلات. لم أقصد يوماً أن يحدث شيء كهذا، وأنا آسفة للغاية”.
وتراوحت أعمار الضحايا بين 11 و12 عاماً، وهم: تشيس هاريسون، جليلة جاين ماري جونز، زين ميلور، أديسون ستيوارت، جاي شيهان، وبيتر دودت.
الحادثة التي صدمت المجتمع الأسترالي حينها أعادت النقاش حول معايير السلامة في الفعاليات المدرسية والأنشطة الترفيهية، فيما تطالب عائلات الضحايا بتشديد القوانين لضمان عدم تكرار هذه المأساة.