السياسي -متابعات
أفاد بحث جديد من جامعة ليدز بأن مرضى السكري الذين تناولوا مكمّل الميتوكوينون يومياً، وهو مضاد أكسدة متوفر على نطاق واسع، بالإضافة إلى علاجهم التقليدي، تمتعوا بقلوب أكثر صحة بعد 4 أشهر، مقارنةً بمن لم يتناولوا هذا المكمّل.
وعُرضت نتائج البحث مؤخراً في مؤتمر الجمعية البريطانية لأمراض القلب والأوعية الدموية في مانشستر.
والميتوكينون هو مكمّل مضاد للأكسدة، يُعتقد أنه يحمي الخلايا من هذا الإجهاد والتلف الأيضي.
ووفق “مديكال إكسبريس”، غالباً ما يُباع الميتوكوينون عبر الإنترنت للرياضيين الهواة وغيرهم، حيث يدّعي المصنعون أنه يُحسّن مستويات الطاقة الخلوية ويدعم الشيخوخة الصحية.
ومع ذلك، حتى الآن، لا تتوفر سوى بيانات سريرية قليلة جداً حول فاعليته في حماية قلوب مرضى السكري.
معالجة القلب للطاقة
وفي التجربة التي شارك فيها 70 مريضاً، وجد الباحثون أنه بعد 4 أشهر من استخدام الميتوكوينون، أصبحت قلوب مرضى السكري قادرة على معالجة واستخدام الطاقة بكفاءة أكبر بنسبة 15% في حالة الراحة مقارنةً بما كانت عليه في السابق.
كما لوحظ تحسن أثناء ممارسة الرياضة. وتمكنت عضلات القلب في مجموعة الميتوكوينون من الاسترخاء بشكل أسرع. وكانت هذه جميعها علامات على انعكاس المؤشرات المبكرة للإجهاد والتصلب في القلوب.
السكري والقلب
ويُسبب السكري مشاكل في كيفية معالجة الجسم، بما في ذلك القلب، للطاقة واستخدامها – أي عملية الأيض. يُمكن أن يُسبب هذا إجهاداً وتلفاً لخلايا عضلة القلب، ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى تصلب القلب وعدم قدرته على ضخ الدم بكفاءة، فيحدث قصور القلب.
لم يُظهر أي من المرضى المشاركين في الدراسة أعراضاً قلبية خطيرة، أو تغييرات في ضبط السكري لديهم. ولم تُلاحظ أي آثار جانبية كبيرة لتناول الميتوكوينون.
وقال الدكتور برايان ويليامز، كبير المسؤولين العلميين في مؤسسة القلب البريطانية: “تقدم هذه الدراسة بعض النتائج الأولية المثيرة للاهتمام. لا يزال هذا البحث في مراحله الأولى، وسيتعين تأكيد النتائج في تجربة أوسع نطاقاً”.
