السياسي – متابعات
في قفزة علمية مذهلة، أعلنت الصين عن تطوير طائرة أسرع من الصوت قادرة على الطيران بسرعة تفوق 16 ألف كيلومتر في الساعة، ما يتيح لها قطع المسافة بين نيويورك ولندن في 16 دقيقة فقط، بدلاً من 7 ساعات تقريباً في الرحلات الحالية.
تعتمد الطائرة الجديدة على محرك ثوري يجمع بين تقنية “الاحتراق الدوراني والمائل”، والتي تمثل قفزة نوعية في تصميم المحركات النفاثة، وهذه التقنية تسمح للطائرة بتحقيق سرعات فائقة مع الحفاظ على استقرار الأداء وكفاءة الطاقة، ما قد يقلل من انبعاثات الكربون مقارنة بالطائرات التقليدية.
وفقاً لمجلة “Sustainability Times” التي نقلت التقرير عن المطورين الصينيين، يمكن للطائرة الجديدة تقليل مدة الرحلة بين نيويورك ولندن من حوالي 7 ساعات إلى 16 دقيقة فقط، ما يمثل تحولاً جذرياً في التنقل الجوي الدولي.
في المرحلة الأولية، يتحرك الهواء في حركة لولبية داخل حجرة أسطوانية، مما يُحدث موجة تفجير مستمرة تُعزز بشكل كبير قوة الدفع والكفاءة. بمجرد أن تتجاوز الطائرة سرعة 7 ماخ، ينتقل المحرك إلى التفجير المائل، حيث يُضغط الهواء ويُشعل بزاوية، مما يضمن الاستقرار عند السرعات العالية جداً.
ومع ذلك، لا تخلو هذه المعجزة التكنولوجية من تحديات، فالسرعات الفائقة تُولّد حرارةً شديدة، مما يستلزم تطوير مواد متقدمة لتحمل الإجهاد الحراري، كما تُعدّ مخاوف السلامة المتعلقة بنقل الركاب بهذه السرعات بالغة الأهمية. ويجب معالجة هذه العقبات قبل أن يُصبح السفر بسرعات تفوق سرعة الصوت خياراً عملياً لعامة الناس.
وتلعب الاعتبارات البيئية دوراً حاسماً أيضاً، فعلى الرغم من ادعاء المطورين انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلا أن التأثير البيئي الشامل للطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت يتطلب تقييماً شاملاً، وكما هو الحال مع أي تقنية جديدة، من الضروري الموازنة بين التقدم والاستدامة.