السياسي -وكالات
في مشهد بطولي نادر، شهدته منطقة الجيارة بمصر القديمة ظهر اليوم الأربعاء، قاد سائق مصري سيارة نقل مشتعلة ومحملة بالجاز مبتعداً بها عن المساكن، متفادياً كارثة محققة كادت أن تودي بحياة العشرات من سكان المنطقة.
وبحسب ما ورد في تقارير إعلامية محلية، فقد ورد بلاغ إلى غرفة عمليات النجدة يفيد باندلاع حريق داخل سيارة نقل تحمل مواد بترولية في شارع رئيسي بمنطقة الجيارة.
وعلى الفور، دفعت قوات الحماية المدنية بسيارات الإطفاء والإسعاف، بينما هرعت أجهزة الأمن إلى موقع الحادث، تحسباً لأي طارئ.
وقرر السائق الشاب أن يسبق الجميع، وأن يخاطر بحياته وسط ألسنة النار، ليقود المركبة المحترقة ويبتعد بها عن التجمعات السكنية القريبة، وأصيب على إثر تصرفه النبيل بحالة اختناق.
الموقف الذي شهده حي الجيارة لم يكن الأول من نوعه في مصر، فقد سبقه بأسابيع قليلة مشهد مشابه لا يقل درامية في مدينة العاشر من رمضان، حين قاد سائق شاحنة محمّلة بالوقود مركبته المشتعلة بسرعة مبتعداً عن محطة بنزين وأماكن مأهولة بالسكان.
وانفجرت الشاحنة في منطقة مفتوحة دون أن تخلّف خسائر في الأرواح، ومكث السائق الشهم خالد محمد شوقي في المستشفى لأيام قبل أن يفارق الحياة، وتم تكريمه من بإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة العاشر من رمضان، تخليداً لبطولته.