السياسي -متابعات
في جريمة هزّت مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن الأمريكية، أقدم رجل يبلغ من العمر 32 عاماً على قتل شقيقته الشابة وإطلاق النار على والديه، بعد خلاف نشب، بسبب مطالبته بغسل الصحون، وفق ما أظهرت سجلات المحكمة وشهادات الشرطة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن جيراردو خيمينيز-ريكو اعترف بإطلاق النار داخل منزل عائلته في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد ساعات فقط من عودة أفراد أسرته من عطلة طويلة في المكسيك من دونه، قائلاً إنه شعر بالتنمر المستمر بسبب بطالته.
وأقرّ خيمينيز-ريكو الشهر الماضي بذنبه في القتل غير العمد من الدرجة الأولى، ومحاولة القتل العمد من الدرجة الثانية، والتسبب في إصابة متهورة من الدرجة الأولى. وصدر بحقه حكم بالسجن 35 عاماً، يعقبها 19 عاماً تحت المراقبة.
وبحسب التحقيقات، نشب الخلاف بعدما طلب والده منه غسل الصحون المتراكمة، ما قابله المتهم بالرفض مدعياً أن “السباكة كانت مسدودة”. لكن الجدال تصاعد حين طلب منه والده مغادرة المنزل، فتدخلت شقيقته جوسلين خيمينيز (22 عاماً) مؤيدة طلب الوالد، ليُخرج شقيقها سلاحاً من حزامه ويفتح النار.
أصاب الوالد أولاً، ثم وجّه السلاح نحو شقيقته وأرداها قتيلة بأربع رصاصات أصابت صدرها وظهرها ورئتيها وذراعها. وقال المتهم لاحقاً إنه أطلق النار لأنها أمسكت بسكين، خشية أن تطعنه.
كما أصيبت والدته بطلق ناري عند دخولها الغرفة، وقال المتهم في اعترافاته إنه “لم يكن ينوي” إطلاق النار عليها، و”لا يستطيع تفسير سبب ذلك”.
ونُقلت الأم والأب إلى المستشفى بجروح خطيرة، لكنهما نجيا من الهجوم. أما جوسلين، ففارقت الحياة في مكان الحادث، تاركة وراءها طفلتها ميلاني البالغة من العمر ثلاث سنوات.
ونعتها العائلة بكلمات مؤثرة، ووصفتها بأنها “ابنة وخطيبة وأم مخلصة”، مشيرة إلى أنها كانت تحلم بأن تصبح ممرضة. وأطلق خطيبها حملة عبر منصة GoFundMe لدعم الطفلة والعائلة، جمعت أكثر من 18.700 دولار حتى الآن.